نظام الأسد يفاقم معاناة النازحين من مخيم اليرموك.. ودعوات فلسطينية لوقف "التعفيش"

واصلت "قوات الأسد"، امس الاثنين، التضييق على النازحين من مخيم اليرموك جنوب دمشق، وسط دعوات من منظمات المجتمع المدني واللجان الشعبية الفلسطينية للضغط على النظام لوقف عملية سرقة ونهب الممتلكات في المخيم.
وأفادت مصادر محلية، بأن حواجز النظام المتمركزة في شارع اليرموك وشارع فلسطين والثلاثين وشارع العروبة الملاصق لحي التضامن منعت دخول النازحين من مخيم اليرموك إلى منازلهم لتفقدها، بعد أن تجمعوا في أطراف المخيم اليوم بذريعة وجود ألغام داخل المنازل وأن المخيم غير آمن حتى اللحظة.
وأشارت المصادر إلى أن بعض النازحين تمكنوا من دخول المخيم عبر دفع رشاوي لحواجز النظام، وأيضًا عبر الحارات الضيقة بين مخيم اليرموك وحي التضامن.
إلى ذلك جدَّد عددٌ من الناشطين وأبناء مخيم اليرموك مناشدتهم لإخراج جثث عائلات فلسطينية التي لا تزال تحت ركام الأنقاض في مخيم اليرموك، نتيجة القصف الشديد الذي تعرض له المخيم من قِبَل الطيران السوري، خلال عمليته العسكرية التي شنَّها على المنطقة الجنوبية.
وفي ذات السياق، طالبت منظمات المجتمع المدني واللجان الشعبية الفلسطينية الأطراف الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ووكالة "الأونروا"، بممارسة الضغط على "نظام الأسد" من أجل وقف عملية سرقة ونهب الممتلكات في مخيم اليرموك.
واعتبرت المنظمات في بيانها، أن عمليات السلب والنهب إهانة لكرامة الشعب الفلسطيني الذي طالب دائمًا بتحييد مخيماته عن الصراعات المتفجرة في سوريا.
وأشار البيان إلى أن السرقة أو ما بات يعرف بظاهرة "التعفيش" في المناطق التي يسيطر عليها النظام ليست حالات فردية، بل إنها سياسة ممنهجة يشترك فيها ضباط النظام والموالون لهم.
وانتشرت في الآونة الأخيرة صورٌ لقوات "نظام الأسد" وهم يقومون بـ "تعفيش" ما تبقى من منازل في مخيم اليرموك بعد دمار 90% من البنية التحتية للمخيم، جراء قصف النظام.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top