قلق وتوتر ساد أوساط مؤيدي النظام السوري في محافظة اللاذقية، بعد مقتل أكثر من 15 عنصراً وضابطاً من ميليشيات النظام في عمليتين منفصلتين نفذتا في محيط منطقة كنسبا وتلة رشو بريف اللاذقية، وتبنتهما “جبهة تحرير سوريا”، في أول هجوم يأتي بعد عمليات تهجير العناصر القادمة من ريف دمشق إلى الشمال السوري.
مخاوف المؤيدين جاءت من جدية العملية وكلفتها البشرية العالية، فبعد سلسلة عمليات فاشلة نفذتها فصائل متعددة تعمل في البؤر المتبقية تحت سيطرتها بريف اللاذقية الشمالي، أو في محافظة إدلب المتاخمة لنقط تواجد ميليشيات النظام في اللاذقية، والتي لم يتجاوز أثرها سقوط صواريخ في أراض زراعية دون إحداث أي ضرر.
وأتت هذه العملية كـ “إنذار جدي” بإمكانية تحريك الجبهة التي شهدت هدوءًا ملحوظاً منذ سيطرة القوات الروسية على معقل المعارضة في جبلي الأكراد والتركمان، عام 2016.
الروس الذين تعرضت قاعدتهم في حميميم لهجمات متكررة بطائرات دون طيار، لم يصدر عنهم أي بيان حول هجمات الفصائل الأخيرة، التي يتوقع ناشطون تكرارها بوتيرة أسرع، واتجهت أصابع اللوم نحو الروس من قبل المؤيدين، لعدم جديتهم في فتح جبهة ادلب، للخلاص من آلاف من يصفونهم بـ “الارهابيين”، الذين أتوا بسلاحهم وعتادهم الخفيف، ولهم مع “أبناء الساحل” ثأر يريدون تصفيتهم، وفق تعبيرهم.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top