واصل نظام الأسد وحلفاؤه الروس فجر الثلاثاء، ارتكاب المجازر المروعة بحق المدنيين في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بعد يوم دامي راح ضحيته عشرات الأبرياء.
وأفاد ناشطون بأن طائرات حربية يرجح أنها روسية شنت أربع غارات على الأحياء السكنية في بلدة بيت سوى بعد منتصف الليل، ما أدى لارتقاء ثمانية مدنيين وجرح آخرين، نقلوا إلى نقاط طبية قريبة.
وفي غضون ذلك شنت الطائرات الحربية فجر اليوم أكثر من 15 غارة جوية على بلدة النشابية وتل النشابية في منطقة المرج، ما أدى لاتقاء 4 مدنيين بينهم طفلة ووقوع العديد من الإصابات.
وشن نظام الأسد وطيران الاحتلال الروسي أمس الاثنين، أكثر من 93 غارة جوية على مدن وبلدت الغوطة الشرقية إضافة إلى عشرات البراميل ومئات الصواريخ والقذائف المدفعية ما أدى إلى ارتقاء 98 مدنيًا وجرح العشرات بينهم نساء واطفال.
ويأتي تصعيد النظام السوري تزامنًا مع وصول حشود عسكرية إلى محيط الغوطة الشرقية، تمهيدًا لشن هجمات جديدة على مواقع الفصائل الثورية.
إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" بأن قوات النظام "ستستخدم أقوى قاذفات صواريخ متعددة المهام (سميرتش) والصواريخ الباليستية التكتيكية (توتشكا) في ريف دمشق".
ومهمة قاذفة الصواريخ (سميرتش) هي تدمير التجمعات العسكرية الكبيرة بأقل مجهود، حيث تستخدم عدة أنواع من الذخائر الصاروخية كما تتميز بالقوة التدميرية وسرعة الحركة.
ولفتت الوكالة إلى أن يوري ليامين، الخبير الروسي بالشأن السوري، عقب على فيديو قافلة الأسلحة الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "تمت مشاهدة قاذفات الصواريخ متعددة المهام (سميرتش) والصواريخ الباليستية التكتيكية (توتشكا)، ومن المتوقع أنها موجودة في قوافل أخرى" متجهة لدك الغوطة الشرقية، كما تمت مشاهدة دبابة "تي - 90" التي تسلمها النظام بعد بدء العملية الروسية في سوريا، كما يمكن ملاحظة قذائف هاون عيار 240 ملم.
وشهدت الغوطة الشرقية في الأسبوع الثاني من شهر فبراير (شباط) الحالي وطوال أيام تصعيدًا عنيفًا تمثل بعشرات الغارات التي أودت بحياة نحو 250 مدنيًا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هدد أمس بتكرار سيناريو حلب في الغوطة الشرقية
وقال لافروف في مؤتمر صحفي "إن الاتفاقات التي جرى التوصل إليها مع المسلحين لمغادرة حلب أواخر عام 2016 يمكن أن تتكرر في الغوطة الشرقية.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.