"هآرتس" تكشف عن تحول مفاجئ بموقف موسكو والأسد تجاه إيران بسوريا

سلطت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الضوء في تقريرٍ لها، امس الاثنين، عن التحول المفاجئ في الموقف الروسي من وجود قوات إيرانية قرب الجولان السوري المحتل.
وقال التقرير إن "روسيا ألمحت إلى استعدادها لإبعاد القوات الإيرانية عن المناطق التي احتلتها إسرائيل عام 1967 من الجولان السوري، وإن لم يكن ذلك بالضرورة يفضي إلى إبعاد جميع القوات الموالية لإيران من الأراضي السورية".
وأشارت الصحيفة إلى الموقف الروسي الجديد نتيجة الضربات التي وجهتها إسرائيل لمواقع إيرانية، وأخرى تابعة للنظام في سوريا، والتي كان أخرها في العاشر من مايو/أيار الجاري، حيث تخشى موسكو أن يؤدي تكرارها إلى زعزعة "نظام الأسد".
وذكرت الصحيفة بأنّ "إسرائيل كانت طالبت بإبعاد القوات الإيرانية حتى المناطق الشرقية من طريق دمشق- السويداء، التي تبعد نحو 70 كيلومترًا عن المناطق المحتلة من الجولان، لكن الروس لم يستجيبوا للضغوط الإسرائيلية".
وكشفت "هآرتس" أن الروس "يلمحون إلى استعدادهم لإعادة النظر في مواقفهم السابقة، ومن ضمنها كل ما يتعلق بالشأن الإيراني، خاصة في ظل الهجمات الإسرائيلية المتكررة على أهداف للأخيرة في الأراضي السورية، والدعم العلني الذي تتلقاه إسرائيل من إدارة ترامب".
وأضاف أن "روسيا في نهاية المطاف، ستوافق على إبعاد الإيرانيين حتى المناطق الشرقية من الطريق الواصل بين دمشق ودرعا، التي تبعد 60 كيلومترًا عن المناطق المحتلة من الجولان السوري؛ وفقًا للمطلب الإسرائيلي".
ويرى تقرير "هآرتس" أن "الأسد، بات غير معنيّ بالوجود العسكري الإيراني على الأراضي السورية، وذلك لتجنب الاحتكاك المباشر مع إسرائيل".
وكان الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، كشف عن موقف بلاده من القوات الأجنبية فى سوريا بما فيها الإيرانية بعد لقاء مفاجئ مع بشار الأسد، فى سوتشى، الأسبوعين الماضيين.
 مسؤولون روس قالوا: إن "المقصود من هذه التصريحات (القوات الإيرانية وميليشياتها)، بالإضافة إلى غيرها من القوات الأجنبية"، وفقًا لـ"نوفوستي". وتأكيدًا على ذلك، صرح مبعوث الرئيس الروسى الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، بأن حديث الرئيس الروسى يسرى على جميع الوحدات العسكرية الأجنبية المتواجدة فى سوريا بما فى ذلك الأمريكان والأتراك وحزب الله، وبالطبع الإيرانيين"، وفقًا لوكالات أنباء روسية.
تصريحات الجانب الروسى الأخيرة  أثارت غضب إيران حيث خرج المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمى، ليؤكد أن طهران لا يمكن إرغامها على أى شيء، وأن وجود إيران فى سوريا جاء بطلب من دمشق وستبقى هناك طالما استمر خطر الإرهاب، بحسب "روسيا اليوم".
وكشفت تصريحات الأخيرة عن الخلافات غير المعلنة بين طهران وموسكو الداعمين الرئيسيين لـ"نظام الأسد" على الساحة السورية.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top