لا تزال معارك ضارية قائمة في محيط مدينة حرستا شرقي العاصمة دمشق بين قوات النظام وفصائل المعارضة السورية منذ عدة أيام، ألحق فيها مقاتلو المعارضة خسائر فادحة بقوات النظام.
وأفادت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد بأن الجيش خسر في منطقة حرستا، خلال الأيام القليلة الماضية، ثلاثة جنرالات برتبة عميد في الحرس الجمهوري.
وأكدت مصادر مطلعة أن قوات الحرس الجمهوري في 30 ديسمبر/كانون الأول، المنصرم فقدت العميد محمد يوسف جناد إثر مواجهات تدور في إدارة المركبات العسكرية على أطراف مدينة حرستا بريف دمشق.
وبعد يومين، أعلنت المصادر عن مقتل قائد الفوج 138 دبابات التابع للحرس الجمهوري أيضاً العميد علي ديوب في المنطقة نفسها.
إلى ذلك، أفادت المصادر أمس الثلاثاء بأن العميد الركن حبيب محرز يونس لقي مصرعه جراء المعارك في حرستا.
وذكرت مصادر محلية معارضة أن المعارك الدائرة تتركز في محيط "كراج البولمانات" ومبنى المحافظة وفي محيط إدارة المركبات، مع ورود أنباء عن سيطرة المعارضة على مزيد من النقاط في المنطقة بعد استقدامهم تعزيزات من حي جوبر.
من جهتها أفادت وكالة "رويترز" بأن جيش نظام الأسد كثف قصفه على مواقع شرقي العاصمة دمشق، تمهيداً لكسر الحصار عن إدارة المركبات قرب مدينة حرستا.
ونقلت الوكالة اليوم عن سكان محليين وشهود عيان قولهم إن جيش النظام يحشد قوات النخبة تمهيداً لشن هجوم كبير بهدف كسر الحصار المفروض من قبل المعارضة على إدارة المركبات العسكرية في حرستا، حيث يتحصن هناك 200 جندي على الأقل، حسب الوكالة.
جدر الإشارة إلى أن الضواحي الشرقية لدمشق لا تزال أحد أسخن جبهات القتال بين جيش النظام والمعارضة حيث فشلت قوات النظام من تحقيق أي تقدم في تلك المنطقة، ولا تزال المعارك الضارية مستمرة عند مشارف العاصمة.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top