![]() |
أفاد مستشار المبعوث الدولي إلى سوريا، "يان إيغلاند"، اليوم أنه "في الأشهر القليلة الماضية، تمكنا من إيصال مساعدات إنسانية إلى 28 ألف شخص فقط، من أصل 400 ألف محاصرون في الغوطة الشرقية (بريف العاصمة دمشق)".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "إيغلاند"، في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، عقب اجتماع لمجموعة العمل التابعة لـ"مجموعة الدعم الدولي لسوريا".
وأشار إلى أنهم شهدوا "أسوأ" شهر (ديسمبر/كانون الأول) من حيث عمليات المساعدات الإنسانية، منذ بداية الحرب في سوريا حتى الآن.
ودعا "إيغلاند"، بعض الدول، وعلى رأسها روسيا، والصين وإيران للضغط على نظام الأسد، بغية إيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين في الغوطة.
ولفت إلى أنهم يبذلون قصارى جهدهم منذ أشهر؛ بغية إجلاء المرضى والمصابين من الغوطة المحاصرة من قبل النظام، وإيصال المساعدات للمدنيين.
وأعرب عن خشيته من موت المزيد من الأطفال، ما لم يتم إجلاؤهم لغاية رأس السنة.
الاتحاد الأوروبي يندد
من جهته ندّد الاتحاد الأوروبي بانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، ولا سيما الحصار الذي تفرضه قوات النظام، على الغوطة الشرقية.
وقالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية، "فيدريكا موغيريني"، في بيان اليوم، إن "الاتحاد يشعر بقلق عميق حيال أوضاع أكثر من مليون و300 ألف شخص يعيشون في ظروف مثل الحصار بسوريا، وحرمان أكثر من 13 مليون و100 ألف شخص محتاج، من المساعدات الإنسانية في عموم البلاد".
ودعت "موغريني"، نظام الأسد، إلى السماح فوراً بتوزيع المساعدات، وإجلاء المرضى.
وأضافت: "الحرب في سوريا بعيدة عن الانتهاء. الاتحاد الأوروبي يدين بشدة انتهاكات حقوق الإنسان الشديدة والممنهجة المنتشرة في سوريا، والهجمات المنفذة مؤخراً، والحصار المتواصل على الغوطة الشرقية".
وشددت على أن إصرار نظام الأسد على عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية، وإجلاء المرضى، يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن.
وأشارت "موغريني"، إلى أهمية مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة، لتحقيق حل دائم في سوريا، ولفتت في الوقت ذاته، إلى أن نظام الأسد يحول دون تحقيق تقدم في المفاوضات.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية، جراء حصار قوات النظام السوري على المنطقة والقصف المتواصل عليها، منذ قرابة 5 سنوات.
ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد نظام الأسد بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية، الحصار على الغوطة الشرقية، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عن المنطقة التي كان سكان الغوطة يدخلونها إلى المنطقة عبر أنفاق سرية وتجار وسطاء قبل إحكام النظام حصاره على المدينة.
|
الصفحة الرئيسية
»
مواقـع
» مسؤول أممي: شهدنا أسوأ شهر لإدخال المساعدات للمحاصرين في الغوطة منذ بداية الحرب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.