أفادت مصادر في ريف دمشق، بأن قوات الأسد قامت يوم أمس باستهداف بعض الأحياء السكنية في مدينة التل شمال ريف دمشق بالرصاص الحي الذي تم إطلاقه الحواجز المحيطة بالمدينة.
وأضاف مراسلنا بأن الرصاص استهدف منازل المدنيين في كل من منطقة “بساتين الرويس والدهشة والطوف والمجر” بالإضافة إلى منطقة “الشرعية” التي تعد أكبر مركز إيواء للاجئين داخل المدينة، دون ورود أنباء عن حدوث إصابات.
وفي تصريح خاص لـ”السورية نت” قال الناشط الإعلامي أحمد التلي: ” إن قوات الأسد تسعى في الفترة الأخيرة إلى الترويج لأخبار كاذبة عن وجود اقتتال بين فصائل المعارضة داخل مدينة التل وذلك لضرب الجبهة الداخلية التي ما تزال صامدة في وجه سياسة الحصار والتجويع التي تمارسها تلك القوات بحق المدنيين”.
وأوضح التلي بأن “سياسة فصائل المعارضة في مدينة التل تقوم على عدم التعامل بردود الأفعال وتجنب أي تصعيد عسكري غير مدروس مع قوات الأسد من شأنه أن يؤثر على وضع مئات العائلات النازحة التي فقدت معيلها ولجأت إلى مدينة التل”.
وأشار الناشط الإعلامي إلى أن المدينة “تعيش أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الأسد وهو ما أثر على مختلف جوانب الحياة المعيشية والطبية داخلها. حيث تم إغلاق أكثر من 80 بالمئة من محلاتها التجارية ما أسفر عن ارتفاع كبير بأسعار المواد والسلع الغذائية المخزنة لدى بعض التجار”.
وتضم مدينة التل أكثر من مليون ونصف المليون مدني من أهالي المدينة ومن اللاجئين الوافدين إليها من ريف دمشق والقلمون، كما قامت قوات الأسد بإغلاق معابر المدينة من جهة المتحلق الشمالي، وقطع مدخلها الرئيسي بساتر ترابي.
في حين كان يشهد حاجز طيبة حركة خفيفة للمدنيين باستثناء الموظفين والطلاب مع التضييق عليهم وإلزامهم بالانتظار لعدة ساعات قبيل السماح لهم بالعبور.
ويشار إلى أن حواجز الأسد تواصل حصارها الخانق لمدينة التل وذلك لليوم 168 على التوالي حيث تعد المدينة واحدة من أكبر مدن ريف دمشق الشمالي، وما تزال تلك الحواجز المنتشرة حول مداخلها تمنع دخول وخروج المدنيين، إضافة إلى المواد الغذائية والطبية.
السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top