تقرير: 208 ضحايا الجوع والحصار في عام وللنظام حصة الأسد

وثّق المكتب الحقوقي في "تجمع ثوار سوريا" 208 أشخاص قضوا بسبب الجوع والحصار في سوريا عام 2015 وقضى معظمهم بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على مناطق في دمشق وريفها.

وتعاني المناطق المحاصرة -حسب التقرير- من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية، حيث يضطر الأهالي في بعض المناطق إلى أكل الحشائش والقطط مع غياب تام لدور المنظمات الدولية والإنسانية فيها ومنع قوات الأسد خروج الجرحى للعلاج خارجها.

وأكد التقريرالسنوي للتجمع أن "معظم المدنيين الذين قضوا بسبب الحصار من الأطفال، حيث بلغ عددهم 132 طفلاً، في حين قضى 55 رجلاً و 21 سيّدة معظمهم من كبار السن".

وجاء في التقرير أن "أكثر من عشرة شهداء قضوا بسبب الحصار الذي يفرضه تنظيم الدولة على أحياء في مدينة دير الزور، في حين قضى شهيدان بسبب الحصار الذي يفرضه الجيش اللبناني ومليشيا حزب الله على اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية".

وتوزع الشهداء بحسب مناطقهم كما يلي: 191 شهيداً في دمشق وريفها وتضم مناطق (دوما– مضايا– الحجر الأسود– معضمية الشام– الغوطة الشرقية– مسرابا – جسرين– ببيلا– الزبداني– دير العصافير– شبعا– عربين– كفربطنا– العبادة– بقين– جوبر– بيت سحم) وهي مناطق تحاصرها قوات الأسد.

و13 شهيداً في دير الزور وتضم أحياء (الجورة – القصور – البغيلية) وهي مناطق يحاصرها تنظيم الدولة.

وشهيدان في حمص (الوعر – تل ذهب) وهي مناطق محاصرة من قبل قوات الأسد. 

وشمل إحصاء التجمع شهيدين لاجئين قضيا في لبنان (عرسال) بعد أن منعهما الجيش اللبناني من العبور إلى الداخل اللبناني لتلقي العلاج.

ولفت التقرير إلى أن "شهر كانون الثاني شهد أعلى نسبة في عدد الشهداء حيث قضى خلاله 29 شهيداً، وفيما يلي توزيع الشهداء حسب الأشهر: كانون الثاني 29 شهيداً، شباط 26 شهيداً، آذار 21 شهيداً، نيسان 22 شهيداً، أيار 10 شهداء، حزيران 23 شهيداً، تموز 17 شهيداً، آب 12 شهيداً، أيلول 7 شهداء، تشرين الأول 11 شهيداً، تشرين الثاني 14 شهيداً، كانون الأول 16 شهيداً.

ووضع تجمّع ثوّار سوريا هذا التقرير في أيدي من يهمه الأمر، مطالباً المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية العربية والدولية بتحمل مسؤوليتاهم تجاه المناطق المحاصرة في سوريا والتدخل الفوري لوقف كافة أشكال الحصار الذي يمارسه نظام الأسد على المدنيين في كثير من المناطق السورية إضافة إلى الحصار الذي يفرضه تنظيم الدولة على أحياء في دير الزور، داعياً لإدخال المساعدات الإنسانية والسماح للجرحى والمصابين بالعبور لتلقي العلاج.

ودأب "تجمع ثوار سوريا" على توثيق الحصيلة اليومية لشهداء الثورة بالإضافة إلى إحصائية للشهداء والمجازر بشكل شهري وفصلي أي بمعدل كل ثلاثة أشهر إلى جانب تقارير متخصصة بشهداء المعتقلات تحت التعذيب والشهداء من الأطفال والشهيدات النساء.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top