محاولات يائسة لطهران للتستر على اصابات “قاسم سليماني”

تعقيبا لهزائم متلاحقة منيت بها قوات الحرس في سوريا، جعل نشر خبر اصابة قاسم سليماني قائد قوة القدس الارهابية من قبل المقاومة الايرانية معنويات العناصر المجرمة المرسلة من قبل النظام الى سوريا هابطة جدا، الأمر الذي أثار قلقا بالغا لدى قادة النظام.

ورغم مضي ثلاثة آسابيع وتسخير كافة الجهد الطبي لتطبيب سليماني، الا أن النظام ولسبب شدة اصاباته لم يتمكن في دعاياته من بث صورة أو فلم عنه، الأمر الذي هو بحاجة ماسة اليه لرفع معنويات قواته.

ولكن وفي محاولة تثير السخرية وللايحاء بأن الوضع على ما يرام والتستر على اصابات سليماني نشر موقع تابع لقوة القدس باسم «الوقت» خبرا كذبا ادعى فيه أنه قد أجرى مقابلة يوم الأحد 29 تشرين الثاني/نوفمبر مع سليماني في مكتب الأخير في طهران ثم مباشرة انعكس الخبر في عشرات المواقع الكبيرة والصغيرة للنظام دون أي تغيير. الصورة التي رافقت المقابلة عن سليماني هي منشورة منذ عام على الانترنت.

ان ادراج مقابلة عن سليماني الذي كان يتصدر خبره لدعايات نظام لمدد طويلة، في موقع مغمور ينم عن تخبط النظام في كيفية التعامل مع اصابته بجروح.

موقع «الوقت» هو من آليات الحرب النفسية لبث الاشاعات بيد قوة القدس تنشر أخبارها بلغات عربية وفارسية واردو وانجليزية واسبانية الا أن تركيزه الرئيسي على اللغة العربية. ويتولى عدد من عملاء قوة القدس من الايرانيين والعرب والاوربيين كتابة وترجمة نصوص هذا الموقع.

هذا الموقع الالكتروني يدار من قبل مؤسسة «صناع أفكار النور» التي تعتبر غرفة الأفكار لقوة القدس وقوات الحرس. يدير الموقع وكذلك المؤسسة المذكورة عميد الحرس سعدالله زارعي. وتعد هذه المؤسسة تقريرا عن أعمالها وترفعه الى كل من خامنئي ورؤساء السلطات الثلاث في النظام وقائد قوات الحرس وقائد قوة القدس.

ان مركز صناع أفكار النور يقع في طهران شارع باسدارن ، بوستان الثاني، زقاق لادن المسدود، رقم اللوحة (1) وله فروع مختلفة في الشرق الأوسط والخليج واروبا وأسيا الوسطى و…

«الوقت» ليس له مراسل حقيقي، بل تنشر قوة القدس الأخبار التي تريدها باسم مراسلين موهومين من مختلف الدول العربية. هذا الموقع ليس له لا عنوان ولا هاتف ولا مدير محدد. وحتى من حيث سائر وسائل الاعلام الحكومية يعتبر من المواقع الغامضة وليس لديهم هاتف منه ويتصلون به عن طريق الايميل فقط.