كشف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن نظام الأسد عرض عقد صفقة سلام مع الكيان الصهيوني يعترف بموجبها بدولة إسرائيل.
وذكر كيري في حوار مع مجلة "نيويوركر" الأمريكية، في عددها الذي يصدر في 21 ديسمبر الحالي "أن بشار الأسد كان في عام 2010 مستعدّاً لتوقيع صفقة سلام مع إسرائيل، والدليل على ذلك رسالة ما زلتُ أحتفظ بها، وهي من كتابة الأسد وتوقيعه، وفيها مقترح للاعتراف بإسرائيل، وفتح سفارة إسرائيلية في دمشق، وفتح باب الحوار حول ملف الجولان".
وأشارت المجلة الأمريكية في مقالها إلى أن هذه الخطوة جاءت، مقابل حصول نظام الأسد على مساعدات أمريكية اقتصادية ونفطيّة وتكنولوجية لفكّ العزلة المفروضة على بلاده حينها.
وبحسب كيري فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في حينها رفض اقتراح الأسد قائلًا خلال زيارته إلى واشنطن في ذلك العام: "لا أستطيع القيام بذلك. لن أقوم بذلك، بكلّ بساطة لا يمكنني القيام بذلك".
وحول العملية السياسية في سوريا قال الوزير الأمريكي: "وحتى نكون واقعيين، ما نسعى إليه في سورية هو انتقال سياسي، وليس تقويض النظام، لا أحد يريد للمؤسسة السياسية في سورية أن تنهار كما حدث في العراق، لا أحد يريد لنظام الأسد أن ينهار على غرار النظام العراقي".
وفي هذا الصدد علق "أحمد رمضان" أحد أعضاء الائتلاف السوري المعارض عبر تويتر: "ألهذا لم تقبل واشنطن بإسقاط نظامه؟
{كيري: لديّ رسالة من الأسد تحمل توقيعه وافق فيها عام ٢٠١٠ على الاعتراف بإسرائيل وفتح سفارة لها في دمشق}".
وتأتي تصريحات كيري لتضرب مصداقية الخطاب السياسي والإعلامي لنظام الأسد ودول الممانعة والتي تدعي المقاومة ضد إسرائيل.  

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top