قالت صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية إن استمرار الانقسامات بشأن مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد بين قوى المجتمع الدولي، دفعت بواشنطن إلى التخلي عن مطلبها برحيله الفوري. جاء ذلك في إطار جهود أمريكية لإقناع داعمي الأسد، روسيا وايران، بالانضمام إلى الجهود الدولية الرامية لوقف الحرب في سوريا والمستمرة منذ قرابة أربعة أعوام. وتشير الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسها، ومعها حلفاءها الغربيين، لازالوا منقسمين بشدة حول دور الأسد في محادثات السلام، ناهيك عن المصير النهائي له كزعيم. وأوضحت الصحيفة أن تصريح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عقب لقاءه الثلاثاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن الولايات المتحدة وحلفاءها “لا تسعى إلى تغيير النظام في سوريا” شكل خروجا عن قاعدة المألوف من التصريحات الأمريكية التي تطالب في الأغلب برحيل الأسد. واعتبر مراقبون أن تصريحات كيري تعد أيضاً اعترافاً بالدور الروسي الذي تصاعد كثيرا في أعقاب الحملة العسكرية التي شنتها موسكو بسوريا دعما للأسد ضد معارضيه. أمس الأربعاء وتعقيباً على تصريحات كيري، قالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، أن موقف الإدارة الأمريكية من الأسد لم يتغير. وقالت إن الانتقال السياسي في سوريا يجب أن يحصل وأن على الأسد أن يذهب. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أعرب عن دعم بلاده للجهود التي يبذلها مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في سوريا بالإضافة إلى المحادثات المقررة بين النظام والمعارضة المسلحة، إلا أن عدم الوضوح بشأن مستقبل الأسد قد يفسد تلك المفاوضات، بحسب الصحيفة الأمريكية. المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كانت أكثر وضوحا، حيث شددت على أن الهدف من الدبلوماسية هو إنهاء الحرب السورية والتوصل إلى حل طويل الأجل لا يكون الأسد جزء منه. الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رفض وجود أي شرط مسبق قبل محادثات المعارضة ووفد النظام السوري، معتبراً أن مصير الأسد قد يفسد آية محادثات، وأن الأمر في النهاية متروك للشعب السوري الذي يجب أن يتخذ القرار بشأن مصير بشار الأسد. وشدد كي مون على أنه من غير الممكن رهن حل الأزمة في سوريا بمصير رجل واحد. الخليج أونلاين  

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top