مدنيو الرقة ينزحون من "الموت المحتمل" إلى موت "أقل احتمالاً"

تجدد غارات النظام على الرقة دفع السكان إلى النزوح - أرشيف

الثلاثاء 22 سبتمبر / أيلول 2015

أفاد ناشطون وسكان من مدينة الرقة لـ"السورية نت"، أن العشرات من العائلات بدأت النزوح من منازلها، بعد ساعات فقط من تجديد طائرات النظام استهداف الأحياء المدنية، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى.

وأكد الناشط الإعلامي أسامة أبو زيد، أن العديد من العائلات عمدت إلى النزوح من منطقة إلى آخرى، يكون فيه القصف أقل من غيره، مثل شارع المنصور، الرميلة، الدرعية، التي اتسمت بأنها أقل خطراً، أي "الهروب من موت محتمل، إلى موت أقل احتمالاً".

وأكد أبو زيد في حديث للسورية نت، أن الكثير من الأسر النازحة ليست لديها القدرة على الذهاب إلى مناطق يسيطر عليها النظام لأسباب أمنية، بينما "أوصدت تركيا أبوابها، وجعلت الدخول إليها عبر التهريب يتسم بالخطر والكلفة العالية"، مشيراً إلى أن "النزوح إلى الريف أصبح غير ممكن أيضاً، بعد إخراج تنظيم الدولة الإسلامية النازحين من المدارس والوحدات الإرشادية، ورفضهم السماح للمدنيين بالسكن".

في هذا السياق، علمت "السورية نت" من مصادر محلية، أن العشرات من الأسر تتحضر حالياً لمغادرة منازلها في أحياء الفردوس، الصناعة، الثكنة، شارع 23 شباط، شارع تل أبيض، كونها  الأكثر خطراً، وما خلفه القصف من دمار في فيها، ورأت في الوقت ذاته، أن النزوح يمكن أن تزداد وتيرته، إن استمرت طائرات النظام في استهداف المدينة خلال الأيام القادمة.

وكثف نظام الأسد خلال الأيام الماضية من غاراته الجوية على مناطق سيطرة "تنظيم الدولة" في سورية، بحجة محاربة التنظيم والقضاء على الإرهابيين، وخلفت هذه الغارات العديد من المجازر بحق المدنيين.

السورية نت