img



بعد وصول الدعم الروسي إلى سوريا، بكل إمتدادته العسكرية، من عناصر مقاتلين إلى طائرات وأسلحة متطورة، ومن ثم إلى بناء قاعدة جوية خاصة لروسيا في الساحل السوري، الذي شهد تدفق كبير للعناصر الروس، وقد عمدت روسيا إلى تشكيل قوة عسكرية كبيرة في سوريا بدأتها في الساحل السوري، ومن ثم بدأ انتشارها في المناطق الموالية للنظام في حمص حماه ودمشق.
وقد شهد الشعب السوري أول نتائج التدخل الروسي الجديد في الساحة السورية، ففي هذا اليوم الإثنين، ارتكبت القوات الروسية والسورية الإيرانية، مجزرة مروعة بحق المدنيين في مدينة حلب، وذلك بعد توارد أنباء عن القيام بإنشاء غرفة عمليات مشتركة بين نظام الأسد وروسيا وإيران في الساحل السوري، وذلك لإدارة المعارك ضد السوريين، في مختلف المناطق السورية.
حيث شهد حي الشعار في مدينة حلب الخارج عن سيطرة النظام، مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 30 شهيداً كحصيلة أولية، وسقوط عشرات الجرحى الأخرين، منهم أطفال ونساء، ومعظم أؤلئك الجرحى بحالة خطرة، إثر قصف من القاعدة الروسية في الساحل السوري الحي، بصاروخ أرض أرض، استهدف السوق الشعبي بالحي، ما أسفر عن وقوع تلك المجزرة، ودمار كبير لحق الحي.
نعم ليست هذه هي النتيجة الوحيدة للتضخم الروسي في سوريا، فقد ارتكبت الطائرات الحربية الحديثة، التي دخلت سوريا في الأيام السابقة، أكثر من مجزرة، منها مجزرة في مدينة الرقة، راح ضحيتها العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح، كما أفادت بعض المصادر المطلعة، أن روسيا زودت النظام السوري، بعلومات هامة عن مواقع المعارضة السورية المقاتلة على الأرض، عبر أقمارها الصناعية.
ولا يوجد عاقل في سوريا، يشك في أمر التدخل الروسي أنه جاء لدعم نظام الأسد ولدعم المصالح الروسية في سوريا، لا لأي أمر أخر كمحاربة تنظيم الدولة أو غيرها من التنظيمات التي صنفت بالإرهابية، فروسيا رفضت في وقت سابق المشاركة في التحالف الدولي لضرب تنظيم الدولة في سوريا، والأن جاء التدخل الروسي في الوقت الذي أبرز به نظام الأسد ضعف كبير وعجز عن الحفاظ على المناطق الخاضعة لسيطرته، أو إعادة السيطرة على مواقع مهمة خسرها لصالح المعارضة السورية في وقت سابق، وما تحرير مدينة إدلب، ومن ثم مطار أبو ضهور العسكري، ومناطق واسعة في سهل الغاب، إلا مثال واضح عن عجز النظام العسكري.
والأن قد أصبحت أرض سوريا أرض لصراعات القوى الإقليمية، التي ستؤدي في الأيام المقبلة إلى زيادة في عدد الضحايا المدنيين، وزيادة في عدد المشردين واللاجئين، فيما يقابل ذلك دمار كبير سيلحق بمختلف المناطق السورية، نتيجة الأسلحة المتطورة الروسية والإيرانية، التي بدأ النظام باستخدامها على الأراضي السورية.
المركز_الصحفي_السوري

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top