ارتفاع عدد ضحايا تفجيري السويداء وهدوء حذر في المدينة

من انفجار الأمس في السويداء ـ أرشيف

سبت 05 سبتمبر / أيلول 2015

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه ارتفع عدد المدنيين الذين سقطوا خلال التفجيرين اللذين شهدتهما مدينة السويداء أمس إلى 26 شخصاً بينهم الشيخ وحيد البلعوس.

وأضاف المرصد أن 50 مدنياً أصيبوا خلال التفجيرين بعضهم في حالات خطرة.

ويسود الهدوء الحذر مدينة السويداء، بعد التوترات التي شهدتها المدينة أمس، على خلفية تفجير استهدف الشيخ وحيد البلعوس أحد مشايخ طائفة الموحدين الدروز، المعروف بمعارضته للنظام السوري وللإسلاميين، في منطقة ضهرة الجبل بضواحي السويداء، وانفجار آلية مفخخة في منطقة المشفى الوطني.

وكان مراسل "السورية نت" في السويداء، عماد شقير، قد أفاد بأن محتجين حطموا مساء أمس أكبر تمثال لحافظ الأسد والد رأس النظام في سورية بشار الأسد، وذلك بعد ساعات من اغتيال الشيخ الدرزي المعروف بمناهضته لنظام الأسد وحيد البلعوس.

وأوضح المراسل أن التمثال يقع في ساحة السير مقابل مبنى المحافظة، مضيفاً أن المدينة تشهد حركة احتجاجات واسعة ضد النظام، وبيّن المراسل أن النظام قطع الاتصالات عن أجزاء واسعة من السويداء.

من جهته دان مجلس الوزراء في حكومة النظام "التفجيرين الارهابيين اللذين استهدفا مدينة السويداء اليوم وأديا الى استشهاد وجرح عدد من المواطنين الأبرياء" دون ذكر للشيخ البلعوس.

ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن أن مجلس الوزراء قدم "التعازي لأسر الشهداء متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، مؤكداً أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تثني الشعب السوري عن مواصلة التصدي للإرهاب بل ستزيده صموداً وقوة ومناعة". على حد تعبيرها.

الجدير بالذكر أن الشيخ البلعوس هو زعيم "مشايخ الكرامة" وهي مجموعة تضم رجال دين ووجهاء من أهالي السويداء ومتطوعين شباب بهدف حماية المناطق الدرزية من أي هجوم.

أما الزعيم الدرزي اللبناني النائب وليد جنبلاط وفي تغريده له على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، اتهم نظام بشار الأسد باغتيال البلعوس ورفاقه، قائلاً: "التحية كل التحية للشهيد الشيخ وحيد البلعوس ورفاقه الذين اغتالهم نظام بشار الأسد"، مبيناً أن البلعوس "قائد انتفاضة ترفض الخدمة العسكرية في جيش النظام".

المصدر: 

وكالات ـ السورية نت