ميليشيا الحشد الشعبي العراقي - أرشيف
سبت 05 سبتمبر / أيلول 2015
قالت مصادر عراقية مطلعة، اليوم السبت، إن إيران تمارس ضغوطاً كبيرة على حكومة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وبعض الشخصيات السياسية والدينية النافذة، من أجل إرسال مليشيات "الحشد الشعبي" العراقي إلى سورية.
ووفقاً للمصادر التي تحدثت لموقع "الخليج أونلاين"، فإن قاسم سليماني، قائد ميليشيا"فيلق القدس" الإيراني التابع لـ"لحرس الثوري"، أبلغ قيادات عراقية، بأهمية إرسال مليشيات الحشد الشعبي أو بعضاً من تشكيلاتها إلى سورية، معتبراً أن الوضع في العراق أفضل حالاً منه في سورية.
وتابعت تلك المصادر أن ميليشيا "الحشد الشعبي"، ورغم كونه أعلى هيئة تابعة لرئاسة مجلس الوزراء، إلا أنه فعلياً يأتمر بأمره عدد من الأحزاب النافذة في السلطة وعلى رأسها منظمة "بدر" التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي، التي يتزعمها هادي العامري، النائب في مجلس النواب والقيادي الأبرز في مليشيا "الحشد الشعبي".
كما أن كتائب مسلحة منضوية تحت ميليشيا "الحشد الشعبي"، من بينها كتائب "حزب الله" العراقي، ومليشيا "عصائب أهل الحق"، وكتائب "الإمام علي"، وكتائب "الخراساني"، وغيرها، تعتبر من بين المليشيات التي تدين بالولاء لإيران، ومن ثم فإن أمر انسحابها نحو سورية قد لا يحتاج إلى موافقة الحكومة العراقية.
وأشارت تلك المصادر إلى تصدع عدة جبهات قتالية في العراق بسبب انسحاب فعلي قامت به فصائل منضوية تحت ميليشيا "الحشد الشعبي"، ومن بينها جبهة بيجي التي شهدت خلال الأيام القليلة الماضية تقدماً ملحوظاً لمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية".
وترى المصادر العراقية، أن هناك شرخاً كبيراً في المواقف سجل مؤخراً بين مرجعيات شيعية في النجف وأخرى في قم الإيرانية، حيث وقفت الأخيرة بالضد من عملية الإصلاح التي أعلن عنها رئيس الحكومة، حيدر العبادي، إثر التظاهرات التي خرجت ببغداد ومدن جنوبية أخرى، في حين ساندت مرجعية النجف تلك الإصلاحات ودعت العبادي إلى ضرورة تطبيقها.
وكانت أنباء قد تحدثت خلال الأيام القليلة الماضية عن انسحاب مليشيات "الحشد الشعبي" من محافظة الأنبار غرب بغداد، وتسليم تلك المواقع لمتدربين جدد من أهالي المحافظة كانوا قد انهوا للتو تدريباتهم في قاعدة التقدم بالمحافظة على يد قوات أمريكية.
ويرى مراقبون أن من شأن انسحاب المليشيات التابعة لـ"لحشد الشعبي" من مواقع القتال ضد "تنظيم الدولة"، أن يؤدي إلى انهيار قطعات الجيش العراقي التي تعتمد بشكل كبير على مساندة مليشيات "الحشد الشعبي" لها في قتالها لعناصر التنظيم.
المصدر: 
السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top