تعرضت مدينة الزبداني لحملة شرسة، من قبل قوات النظام وحزب الله اللبناني، بالإضافة إلى ميليشيات أخرى تقاتل في صف النظام، في ظل حصار خانق تتعرض له المدينة منذ اكثر من شهرين، في حين تشهد المدينة قصف متواصل طيلة الفترة المذكورة، الأكر الذي اسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى تدمير شبه كامل للمدينة.
وقد استخدمت النظام وحلفاءه، مختلف أنواع الأسلحة في قصف مدينة الزبداني في ريف دمشق، ومن تلك الأسلحة أسلحة إيرانية مثل صواريخ “زلزال 3″ وغيرها من صواريخ الأرض أرض، والبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية.
وقد أسفرت تلك المعارك الطاحنة التي دارت بين النظام وحلفائه من جهة وكتائب الثوار المحاصرين داخل الزبداني من جهة اخرى، عن خسائر فادحة لحقت بحزب الله اللبناني، وقوات النظام، في ظل المحاولات الفاشلة منها التقدم في عدة محاور للسيطرة على المدينة، التي شهدت صمود أسطوري في وجه الحملة الهمجية البرية والقصف الجوي الذي طال المدينة، وقد تم سحب العديد من جثث عناصر حزب الله والميليشيات الأخرى، لتصبح بيد الثوار.
وقد أكد قائد لواء شهداء الحق “مهران علوش”، هو أحد ألوية تجمع (ألوية سيف الشام)، التي تقاتل في الزبداني أن اللواء وثق أكثر من 150 قتيلا لحزب الله في الزبداني، بالإضافة إلى أضعاف هذا العدد من القتلى في عناصر النظام ومليشيات الدفاع الوطني وغيرهم بالإضافة لمئات الجرحى الذين سقطوا على مدى الشهرين الماضيين، بحسب موقع “كلنا شركاء” السوري المعارض.
وقال علوش: “لقد تمكنا خلال العمليات العسكرية الهجومية أو الدفاعية من سحب أعداد من الجثث التابعة لعناصر من ميليشيا حزب الله وعناصر النظام واحتفظنا بهم ونحن كلواء شهداء الحق ليس لدينا أسرى على قيد الحياة”.
ونوه علوش إلى أن قرار المعركة في الزبداني لم يتخذه نظام الأسد وحده؛ بل هو مخطط لمليشيا حزب الله ومن ورائها إيران في الزبداني لتفريغها من أهلها في عملية تغيير ديمغرافي ممنهجة للعاصمة دمشق وريفها، بما يخدم وجود إيران وحزب الله في المنطقة.
واستدرك بالقول: “لكن الآن حسم المعركة ليست بيدهم بالتأكيد ولن ينعموا بها مازال في أجسادنا دم يجري فبعد تقدم الميليشيات الطائفية المهاجمة على عدة محاور في المنطقة لم يعد قرار شن الهجوم بيدهم فقط بل أصبح لدينا عنصر المبادرة من خلال الكمائن والعمليات الخاطفة على مواقعهم، فالزبداني أرضنا ونحن أدرى بشعابها”.
وأكد أن حركته تقف ضد تهجير أهل الزبداني، مؤكدا أن الحركة تقف ضد هذا المشروع جملة وتفصيلاً وكذلك موقفنا بالنسبة لجميع الأراضي السورية فخروجنا بثورتنا وحملِنا للسلاح ضد النظام كان للوقوف بوجه الظلم والاستبداد والمخطط الإيراني الذي كان يحاك ضد أهلنا في سوريا جمعاء ولم يعد يخفى على أحد ولن نتخلى الآن عن مبادئنا ونقبل بتهجير سكان أي منطقة، فكيف هو الحال بمدينتنا وأهلنا.
ويذكر أن النظام قام بتهجير أهالي المدينة قسريا، وعرضهم لأشد أنواع المعاناة والذل، خلال الشهرين الماضيين، والأن هو يطبق حصار خانق على سكان الزبداني في بلدتي مضايا وبقين، ليشمل ذلك سكان البلدتين أيضاً، ليعانوا من نقص كبير في مختلف المواد الاساسية والضرورية للحياة اليومية، ولم يكتف النظام بالحصار الذي فرضه على البلدتين، بل عمد إلى استهدافهما بشكل متكرر، بالبراميل المتفجرة والقذائف المدفعية بالإضافة إلى صواريخ الأرض أرض.
ومن جهة أخرى اكد “علوش” أن هناك العديد من الجنسيات التي تشارك النظام وحزب الله في الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الزبداني، فقد قال “أن هناك وجودا لمليشيات عراقية من لواء أبي الفضل العباس الإرهابي والذي يضم أعداد كبيرة من المرتزقة العراقيين والأفغان.
بالإضافة إلى ذلك، قال علوش إن هناك مجموعات تتبع للحرس الثوري الإيراني والتي تقوم بمهام التخطيط العسكري.
المركز الصحفي السوري
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.