مصاب في دوما ـ أرشيف
الأربعاء 30 سبتمبر / أيلول 2015
عجزت النقاط الطبية في مدينة دوما، مركز محافظة ريف دمشق عن استيعاب العدد المتزايد من مصابي القصف اليومي العنيف لقوات النظام في سورية، الذي تشهده المدينة منذ نحو شهر، ما اضطر القائمين على تلك النقاط إلى إخراجهم سريعاً بعد تقديم علاج أولي، رغم حاجتهم لمزيد من الرقابة الصحية.
وبحسب إحصاءات المكتب الطبي الموحد لدوما، بلغ عدد الجرحى خلال الشهر الماضي 576 شخصاً، أصيب بعضهم بجروح خطيرة، ومنهم من بترت أحد أطرافه، وآخرون باتوا يعانون من عاهات دائمة، فيما قتل خلال القصف 246 شخصاً.
ويقوم فريق النور الطبي (مجموعة تطوعية محلية)، بمبادرة لسد النقص الناجم عن اكتظاظ النقاط الطبية، من خلال متطوعين يجولون على المناطق السكنية لتقديم العلاج للمصابين في منازلهم، وخاصة من هم بحاجة لمزيد من المتابعة ويُخشى من تدهور حالتهم.
وعزا الدكتور يوسف الشامي، أحد أعضاء فريق النور، عدم قدرة النقاط الطبية في دوما على استيعاب مزيد من الجرحى إلى ضعف القدرات التقنية، ونقص الأسرّة، والكوادر الطبية، مشيراً إلى أن المشافي الموجودة، غير صالحة للعمل بسبب استهدافها بقصف النظام، كما أنه من غير الممكن إنشاء مشاف جديدة، لأنها ستكون عرضة للقصف حال علم النظام بوجودها.
وأضاف الشامي، أن فريق النور، يضم عدداً من الأطباء والممرضين المتطوعين، حيث يشرف كل ممرض على عدد من الجرحى، ويتابع أوضاعهم الصحية، بما في ذلك تغيير الضمادات، وتعقيم الجروح، ويبقى الممرضون على تواصل مع الأطباء المختصين لإبلاغهم بالتطورات التي تطرأ على حالة المصابين.
الجدير بالذكر أن اسم الفريق كان تخليداً لذكرى المسعف نور بدران الذي استشهد في مجزرة دوما التي وقعت في منتصف أغسطس/ آب وراح ضحيتها أكثر من 100 شهيد أثناء قيامه بإنقاذ الجرحى.
وتشكل الكادر الطبي في فريق النور منذ خمسة أشهر تقريباً بعدد صغير كان عبارة عن ممرض وطبيب واحد فقط، لكن تم تدريب كوادر جديدة، واليوم يوجد ضمن الفريق عشرة شبان وثلاث فتيات وثلاثة أطباء من اختصاصات منوعة.
المصدر: 
الأناضول ـ السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top