img

المركز_الصحفي_السوري
إبراهيم_الإسماعيل
في ظل الحرب الدائرة في عدد من المناطق السورية، لم يكن لأي شيئ من هذه المناطق أن يسلم من القصف والدمار، الذي قام به نظام الأسد، فقد شهدت سوريا دمار كبير بمختلف المعالم والبنية التحتية والفوقية، بالإضافة إلى منازل المدنيين وممتلكاتهم.
وقد كان لبيوت الله دوراً خاصاً ونصيب أكبر من غيرها، فقد شهدت المساجد في سوريا قصف عنيف من قبل قوات النظام بمختلف أنواع الأسلحة، فقد اعتبرها النظام المكان الأول الذي انطلقت منه الإحتجاجات منذ البدايات، ولم يكن لهذه الأماكن التي تعد رمز للمسلمين وأماكن عبادتهم إستثناء عند نظام الأسد.
وثق ناشطون دما 11 مسجداً، في درعا جنوب سوريا، منها ثلاثة مساجد دمرت بشكل كامل، والبقية دمرت جزئياً، وقد استخدم النظام في تدميرها الطائرات والمدفعية بالإضافة إلى الألغام عن طريق تفخيخها.
ومن هذه المساجد “مسجد أبو بكر الصديق” الذي تعرض لقصف مدفعي في أغسطس أب 2013، و”مسجد الشيخ عبد العزيز أبا زيد” الذي تم نسفه بالألغام في أكتوبر تشرين الأول 2014، في حين تعرض مسجد “بلال” الذي تعرض للحرق والقصف، في فبراير شباط وأذار مارس 2014، ما أدى لتدمير المسجد بالكامل.
ومن ابرز المساجد التي تم تدميرها بشكل جزئي، مسجد “العمري” الأثري، الذي يقع في وسط المدينة، والذي يعد رمزاً للثوار، فمنه إنطلقت أول الإحتجاجات المناهضة للنظام عام 2011، وبعد انسحاب قوات النظام من المنطقة المحيطة بدرعا عام 2012، استهدفت المسجد بعدد من القذائف الصاروخية، ما أسفر إنهيار مآذنته، ودمار أجزاء منه.
في حين تعرض مسجد “المنصور” لقصف أسفر عن سقوط مآذنته، في يونيو حزيران 2013، كما تعرضت كلاً من المساجد “الأربعين والقدس وأبو هريرة” للقصف بقذائف صاروخية، في 2014، أدت إلى تدمير مآذنها.
هذا وقد تعرض مسجدي “حمزة والعباس” لقصف في يناير كانون الثاني 2015، ما أدى لإلحاق أضرار كبيرة بهما، كما تعرض مسجد “الحسين” لقصف مطلع عام 2015، وتم استهدافه منتصف العام مرة أخرى أدت لدمار واسع به.
وقد اعتمد النظام المساجد في درعا، كمقرات عسكرية حسب ناشطين، ولم يجعل لها مكاناً كونها دور لعبادة المسلمين، وقد استمر بقصف المساجد إلى هذا الوقت، إما بالطائرات أو بالمدفعية والصواريخ.
ومع ذلك وبعد نسف وقصف وتدمير المساجد، لم يقف أهالي درعا عن إكمال دينهم، فبدأوا بتصليح المساجد المتضررة وبناء مساجد أخرى، عن طريق تبرعات من الأهالي، وذلك لإعادة إحياء الدين الإسلامي في المدينة، رغم ظروف صعبة جداً يعيشها السوريون في المنطقة.
ولم تكن درعا المدينة الوحيدة التي تعرضت بها المساجد، لقصف ودمار من قبل قوات النظام، ولكن كان لمختلف المحافظات السورية، نصيب في ذلك، ومنها “إدلب، وحماه، وحمص، وحلب”، وهنا يذكر أنه لم تكن هناك إحصائية تبرز عدد المساجد المدمرة نتيجة قصف النظام وعملياته العسكرية ضد المدنيين.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top