عناصر من تنظيم الدولة - أرشيف
سبت 01 أغسطس / آب 2015
بعد مضي سبعة أشهر على حصار حيي الجورة والقصور في مدينة دير الزور ومنع نظام الأسد المدنيين من مغادرتها إضافة إلى منع تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى الدخول إليها أو إدخال المواد الغذائية.
قرر النظام أخيراً فتح ممر يسمح من خلاله للناس بمغادرة  الأحياء المحاصرة، حيث خصص النظام هذا الممر للنساء و للأطفال و للذكور ممن هم دون سن الخامسة عشرة و لمن تجاوز الخمسين عام، حسب ما أفاد مراسل "السورية نت" في ديرالزور معتز الصالح.
يقول راشد، أحد الخارجين مؤخراً من حي القصور، لـ"السورية نت" : الممر الذي فتحه النظام هو في الجهة الغربية للمدينة حيث يغادر الناس مشياً من آخر حاجز للنظام في بلدة عياش باتجاه أول حاجز للتنظيم في قرية البو جمعة.
 وأوضح، أن إدعاء النظام أنه يسهل للأهالي الخروج هو محض كذب لأن الحاجز يتقاضى مبلغ خمسين ألف ليرة على كل فرد حتى أنه يبتز البعض بحجة أن أبناءهم أو أقاربهم من عناصر التنظيم ليزيد "تسعيرة" المغادرة ، والأهم من ذلك كله أن النظام لم يلجأ لهذا الأسلوب إلا بعد أن قطع الأمل من إمكانية هبوط طائرة "اليوشن" التي كانت تنقل المؤن و العناصر إلى ديرالزور و تأخذ المسافرين إلى دمشق بعد أن يدفع كل واحدٍ منهم ما لا يقل عن مئة ألف ليرة سورية.
وأضاف مراسلنا، أنه انتشر على صفحات "الفيس بوك" الخاصة بمحافظة دير الزور، نصائح ممن خرجوا من حيي الجورة والقصور وجهوها للأهالي الذين ينون الخروج، في ما يخص التعاطي مع حواجز "تنظيم الدولة" التي ستستقبلهم في منطقة عين البو جمعة.
وأوضح الصالح، أن النصائح تحدثت عن طريقة التعامل مع الحواجز وأن يحاول الناس قدر المستطاع تحمل الإهانات التي سيتلقونها من عناصر التنظيم وعدم الرد عليها كي لا يتطور الأمر إلى الاعتقال.
كما أوصت النصائح النسوة بلبس "الدرع" (الثياب السوداء الطويلة و وضع غطاء على الوجه) إضافة إلى مسح كل محتويات الهواتف النقالة بملفاتها و صورها و خاصة برامج التواصل الاجتماعي لأنهم قد يواجهون تهمة العمالة مع النظام.
يقول فارس، لـ"السورية نت": كان عناصر التنظيم يهينون بعض النسوة بالصراخ و توجيه الإهانات، بينما كان من بين هؤلاء  صبية يتوعدون البعض بالقتل لمجرد سماع كناهم، وذلك على خلفية وجود أقارب له في قوات النظام، أو ربما لوجود مشاكل شخصية بينهم، وقد شهدنا اقتياد عناصر التنظيم لعدد من الأشخاص لمجرد قراءة اسمه إلى سجون التنظيم. 
وأشار مراسلنا، إلى أن التنظيم ادعى في بيانات له أنه متكفل بتقديم بيوت للخارجين من ديرالزور بأسعار رمزية، و دون مقابل لمن لا يملك المال الكافي، لكنه في الوقت ذاته نشر تعميماً مفاده أن على كل من خرج من أحياء النظام من تاريخ 1/1/2015 مراجعة المكتب الأمني، مما يثير قلق البعض من التعرض للاعتقال و لربما للتصفية الجسدية الأمر الذي يزيد من معاناة هؤلاء الذين ربما يلاقون حتفهم على يدي أجهزة التنظيم الأمنية.
المصدر: 
خاص - السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top