المعتقلون في سجون النظام بالآلاف ـ أرشيف
الجمعة 21 أغسطس / آب 2015
قال قتيبة إدلبي، أحد المعارضين لنظام بشار الأسد في سورية، وممن تعرضوا لعمليات تعذيب في سجون النظام وفروعه الأمنية، إن عمليات التعذيب تبدأ بفحص طبي لمعرفة نوع التعذيب المنوي تطبيقه على المعتقل ومدى قدرة الفرد على تحمل أشد أنواع التعذيب.
وأوضح إدلبي في مقابلة مع قناة CNN الأمريكية قائلاً: "عند اعتقالي طلبوا مني نزع ملابسي بالكامل ثم دخل طبيب وبدأ بتحسس جسمي وعضلاتي وبعدها قال لمن كان معه ابدأوا معه من المرحلة الثالثة وذلك في سبيل عدم إضاعة الوقت والبدء بمرحل سابقة يمكن لجسمي تحملها".
وبين إدلبي بأن هناك رجلاً عُذب معه اسمه محمود فقط لأنه كان جاراً له في الحي ذاته، حيث أن آخر كلمات محمود بحسب ما أخبره به كانت: "لا أريد الموت".
وبحسب ناشطون حقوقيون فإن أغلب السجناء الذين يخضعون لعمليات التعذيب هذه هم من المدنيين بعضهم قال أموراً ضد بشار الأسد أو أنه يعتقد بأن لديهم معلومات عن أشخاص قالوا مثل هذه الأمور.
الجدير بالذكر أن ناشطون سوريون عرضوا صوراً للتعذيب في سجون الأسد في البيت الأبيض وفي مقر الأمم المتحدة وفي أماكن أخرى في أوروبا تظهر بشاعة التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في سجون الأسد.
وكانت صور لتعذيب معتقلين في سجون النظام سربت عن طريق شخص يدعى "قيصر" (عنصر أمن سابق في نظام الأسد) و"قيصر" أو "سيزار" هاله ما يتعرض له المدنيون من أبناء وطنه، فقام بالتقاط صور تعذيبهم في سجون وزنازين النظام، عقب ثورة مارس/ آذار 2011، ونجح في يوليو/ تموز 2013، في تهريب أكثر من 55 ألف صورة على جهاز ذاكرة هاتف محمول، وثقت ما لا يقل عن 11 ألف حالة وفاة خلال فترة اعتقالهم.
وبحسب الجندي الذي انشق ولم يكشف عن اسمه حتى الآن، فقد تم التقاط غالبية الصور في الفترة من 2011 إلى 2013، وهي توضح حالات تعذيب، وأساليب ينتهجها أفراد النظام في مستشفيات تم تحويلها إلى مراكز اعتقال وتعذيب السجناء.
المصدر:
CNN ـ السورية نت
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.