وزير خارجية النظام وليد المعلم ـ أرشيف
الجمعة 21 أغسطس / آب 2015
قال وزير خارجية النظام في سورية وليد المعلم إن الحديث عن "مجازر في دوما وغيرها أخبار ملفقة يتم ترتيبها بفن إعلامي معيّن".
وأضاف: "شيء طبيعي أن تستخدم الدولة السورية الأدوات المناسبة لهزيمة الإرهاب، لكن الكثير من الإرهابيين يحتجزون المدنيين كدروع، لذلك ما يقال عن مجازر في دوما وغيرها أخبار ملفقة يتم ترتيبها بفن إعلامي معيّن".
جاء ذلك في حديثه مع تلفزيون "النهار اليوم" المصري، الذي يزور مقدمه عمرو الكحكي العاصمة السورية مع وفد إعلامي، أمس، في حديث هو الأول مع وسيلة إعلام مصرية منذ خمس سنوات.
وقام النظام يوم الأحد الماضي بقصف سوق للخضار في دوما مما أدى لسقوط أكثر من 120 شهيداً من المدنيين وثق الناشطون أسماء 103 منهم بالاسم، بينما كان الباقون أشلاء متناثرة لم يستطيعوا تحديد أسمائهم بدقة. وقد أدى القصف كذلك إلى إصابة أكثر من 300 جريح، في ظل نقص كبير في المواد والكوادر الطبية.
وبرر المعلم خلاف نظامه مع الحكومة التركية بما ادعاه من أن تركية طلبت من نظامه إشراك "الأخوان المسلمين" في حكم سورية.
ومن جهة ثانية أعرب وليد المعلم عن ترحيب نظامه بأي مبادرة عربية لحل القضية فيها، مرجحاً أن تلعب حكومة عبد الفتاح السيسي في مصر وإيران دوراً بناء في التسوية في سورية.
وقال المعلم: "نفتح أيدينا لكل مبادرة عربية، فمن يطرق بابنا نقول له أهلاً وسهلاً، نحن شعب نسعى لوقف سفك الدماء".
وعن علاقة نظامه بإيران و"حزب الله" اللبناني قال الوزير المعلم: "إن علاقتنا بإيران وحزب الله تقلق البعض بسبب موقفنا الموحد ضد إسرائيل، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لا وجود لنفوذ إيراني في سورية، بل علاقة احترام متبادل، كما لا يوجد نفوذ روسي وصيني. والنفوذ فقط للشعب السوري" على حد زعمه.
الجدير بالذكر أن إيران تتولى التفاوض عن النظام مع فصائل المعارضة في أكثر من موقع، كان آخرها التفاوض مع حركة "أحرار الشام" بشأن الزبداني.
وغاب ممثل عن النظام في المفاوضات الأخيرة مع "أحرار الشام"، مما دل على مدى الضعف الذي وصل إليه نظام الأسد وفقدانه السيطرة على قرارات استراتيجية في البلاد، موكلاً أمورها للإيرانيين الذين صاروا يفاوضون عنه بشكل علني في أمور تهم السوريين وحدهم.
وفي هذا السياق اعتبر العميد الركن المنشق عن قوات النظام، أحمد رحال، في تصريح خاص لـ"السورية نت" أن تفاوض الإيرانيين نيابة عن الأسد ليس بالأمر المفاجئ، مضيفاً أن سورية منذ منتصف عام 2013 تحت الاحتلال الإيراني.

المصدر: 
وكالات ـ السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top