مدينة الرياض ـ أرشيف
الجمعة 21 أغسطس / آب 2015
عادت فكرة عقد مؤتمر للمعارضة السورية في السعودية للنقاش بين عدة دول لكن اعتراضاً روسيا على مكان الاجتماع قد يؤخر تنفيذ الفكرة.
ووفق مصادر سياسية عربية وأخرى من المعارضة السورية، فإن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تدرسان عقد مؤتمر يجمع المعارضة السورية ببعضها دون النظام، للتوافق فيما بينها على وثيقة وخارطة طريق للمرحلة الانتقالية قبيل أي اجتماعات تفاوضية مع النظام.
وقالت هذه المصادر إن موسكو شجعت من حيث المبدأ على عقد هذا المؤتمر لكنها اعترضت على مكانه فقط، وطرحت فكرة نقله إلى عاصمة أوروبية.
وكانت جهات بالمعارضة السورية قد أكّدت أن السعودية بدأت "خطوات عملية" بتوجيه دعوات لمؤتمر للمعارضة السورية في أراضيها في مايو/أيار الماضي، على أن يجمع عدداً من الشخصيات السورية المعارضة وممثلين عن قوى المعارضة بهدف تشكيل لجنة يُعتمد عليها للتفاوض على المرحلة الانتقالية مع النظام، ولكن الرياض عادت وأجّلته أكثر من مرة.
وقالت المصادر إن المملكة ناقشت الأمر مع الولايات المتحدة وروسيا، وشجّع الطرفان على هذه الخطوة، وقالت الولايات المتحدة إنها ستدعمها بينما طالبت روسيا بتغيير مكان انعقاد المؤتمر فقط دون أي تغيير في المبدأ والآليات والأهداف، بينما ترى السعودية أن عقده في أراضيها أمر أساسي وهام.
وكشفت المصادر عن زيارات غير مُعلنة قام بها معارضون سوريون خلال الأيام الماضية للسعودية، لم يُنشر عنها في وسائل الإعلام، ورجّحت أن يكون لها صلة بهذا المؤتمر.
من جهته أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أن هيئته السياسية بحثت أمس خلال اجتماعها البيان الرئاسي الصادر عن الأمم المتحدة، والذي تبنى خطة المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا.
وفي أعقاب الاجتماع، نقل المكتب الإعلامي للائتلاف عن عضو الهيئة السياسية الحالية والرئيس السابق للائتلاف، هادي البحرة "التأكيد على أنه لا يمكن لأي حل سياسي أن يكون ناجحاً دون وجود إرادة دولية ملزمة لنظام الأسد بالتعاطي الجدي مع عملية الانتقال السياسي لتمكين الشعب السوري من إعادة صياغة الدستور واختيار قياداته عبر انتخابات حرة ونزيهة".
ونوه البحرة بـ"أن نظام الأسد استجاب للبيان الرئاسي الصادر عن الأمم المتحدة بتكثيفه للأعمال العسكرية وارتكاب الجرائم بحق المدنيين"، مبدياً "الأسف لعدم ارتقاء الإرادة الدولية حتى هذه اللحظة لما يقتضي أن تكون عليه من جدية وحزم"، حسبما نسب إليه المكتب الاعلامي للائتلاف.
وشدد البحرة على أن الائتلاف يتعاطى "بكل جدية وإيجابية" مع مبادرة المبعوث الدولي ومع البيان الرئاسي الصادر عن الأمم المتحدة، و"يصر الائتلاف على ضرورة أن تكون الخطوات التنفيذية المقترحة لتفعيل تنفيذ بيان جنيف والنقاشات المقترحة بشأنها؛ تعكس فعلياً تطلعات الشعب السوري وألا يتم الالتفاف عليها من قبل أي جهة كانت سواء بطريقة اختيار مجموعات النقاش وآليات اتخاذ القرار كما آلية وأسس التفاوض التي قد تنتج عنها".
وأضاف البحرة "لا يمكن أن يتم تحديد مجموعات النقاش والتفاوض لتعطي فرصاً تمكن البعض من تهميش مطالب الشعب وإعطاء حكومة النظام وزناً تمثيلياً يوازي تمثيل الشعب أو يفوق عليه عبر أساليب قد تمنحه تمثيلاً إضافياً مقنعاً".
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت أمس أن معارضين سوريين يصلون إلى موسكو الأحد القادم لإجراء محادثات تستمر أسبوعاً.
وذكرت الوزارة الروسية أن الوفد سيرأسه وزير المصالحة الوطنية في نظام الأسد علي حيدر، يرافقه نائبان ورجل أعمال والعديد من المسؤولين السياسيين، وسيلتقون الإثنين نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوغدانوف".
واللافت أن روسيا اعتبرت حيدر معارضاً سورياً وهو أحد الوزراء في النظام ويعد من أشد المؤيدين له، ويبدو بحسب ما يشير معارضون سوريون إلى أن روسيا تسعى إلى خلق "معارضة" بالأصل مؤيدة للأسد واعتبارها كطرف مفاوض للنظام في أي مفاوضات مرتقبة.
المصدر . وكالات . السورية نت
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.