النظام يواصل قصف "داريا" بالبراميل المتفجرة

داريا ـ تنسيقيات

الجمعة 21 أغسطس / آب 2015

واصلت قوات النظام استهداف مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية بريف دمشق، بالبراميل المتفجرة، حيث أدى قصف أمس الخميس، الذي استهدف وسط المدينة، إلى استشهاد شخص، وجرح 5 آخرين.

وأفاد مدير مركز داريا الإعلامي ( معارض)، حسام الأحمد، أن "النظام يستهدف داريا بشكل يومي منذ أسبوعين، وذلك انتقاماً لتقدم قوات المعارضة في محيط مطار المزة العسكري، في الأيام الماضية".

وفي تقرير لمركز توثيق الانتهاكات في سورية نشره أمس جاء فيه أن مدينة "داريا" في ريف دمشق، والتي ما يزال عدد قاطنيها أكثر من عشرة آلاف مدني، شهدت خلال الأيام الماضية "ارتفاعاً حاداً في وتيرة القصف العشوائي التي قامت به قوات الحكومة السوريّة بعد العمليات العسكرية التي قامت بها الكتائب التابعة للمعارضة المسلّحة في عمليات أسموها (لهيب داريا)".

وذكر التقرير أن قوات النظام ألقت "مئات البراميل المتفجّرة التي تتصف بعشوائيتها وقوتها التدميرية الهائلة إضافة إلى عشرات صواريخ أرض-أرض (صواريخ الفيل) التي لا يمكن توجيهها بشكل دقيق وعشرات الغارات الأخرى بواسطة طيران الميغ الحربي والعديد من الألغام البحرية وعشرات الأسطوانات المحشّوة بمواد حارقة والتي سقطت بشكل عشوائي على المباني السكنية مخلّفة حرائق كبيرة كان أكبرها على أحد مستودعات الخشب في المدينة".

وأشار التقرير إلى أن القصف تسبب "بتدمير عشرات المنازل التي تعود للسكان المدنيين. وقد وردت أخبار أخرى إلى مركز توثيق الانتهاكات في سورية وذلك بتاريخ 13/8/2015 عن استخدام القوات الحكومية لمواد سامّة على أحد جبهات القتال".

وذكر التقرير أن "جميع الشهود الذين أجريت معهم المقابلات إضافة إلى الصفحة الرسمية لمجلس مدينة داريا أفادوا بحدوث هجوم بمواد سامّة بتاريخ 13/8/2015 بواسطة قنابل يدوية صغيرة تشبه الغازات المسيلة للدموع ولكنّها تسبب فقداناً للذاكرة لفترة وجيزة وهلوسة وارتخاء في عضلات الجسم".

وتشهد مدينة داريا معارك عنيفة بعد أن بدأت المعارضة معركة أطلقت عليها اسم "لهيب داريا"، مطلع الشهر الجاري، تمكنت من خلالها التقدم في محيط مطار المزة العسكري، وقتل أكثر من 90 عنصراً من قوات النظام، التي ألقت أكثر من 330 برميلاً متفجراً، منذ بدء المعارك، بحسب مصادر المعارضة في المدينة.

المصدر. وكالات . السورية نت