مع بدء موسم الحج في أول سنة من الثورة السورية ،وتوتر الاوضاع بين المملكة العربية السعودية والنظام،والإدراك الواضح للعيان بمصداقية الثورة السورية ،أعلنت وزارة الحج السعوديةبأنهاستقوم بالتنسيق مع المعارضة السورية لتسليم الأخيرة ملف الحج بشكل كامل،وبالفعل كانت أول شرعية سحبت من النظام،وفي حين أنه وجب شرعا بحسب مجلس علماء المسلمين أن لايكون للنظام أي شرعية أخرى، فكان الحج أول شرعية وآخرها حتى عام 2015 بسبب خذلان الثورة السورية والتواطئ مع النظام ضد الشعب السوري0
سنة بعد سنة كان العمل في مكاتب الحج السورية في الدول المجاورة يتطور نحو الأفضل ،وكان أكثرها سهولة وأفضلها موسم الحج لهذا العام 12ألف حاج سوري لعام 1436هجري 2015ميلادي،تم استلام أوراقهم كاملة عبر مكاتب الحج المنتشرة في البلدان المجاورة وتم تقديم كافة التسهيلات الممكنة من القائميين على العمل.
وفي زيارة قام بها المركز الصحفي السوري لمكتب الحج التابع للجنة الحج العليا السورية في مدينة الريحانية التركية أطلعنا مدير مكتب الحج هناك الأستاذ هشام خطيب على التفاصيل .
مرحلة التسجيل الأولى،وفيه يقدم الحاج صورة عن الصفحة الأولى والثانية من جواز السفر،مع ثلاث صور شخصية بخلفية بيضاء وقد أحدث رسم تسجيل قيمته 50دولار أمريكي ضمن الدول التي يوجد فيها مكاتب تابعة للجنة و100دولار أمريكي خارج هذه الدول، وقد أحدث رسم التسجيل هذا بسبب الإقبال الشديد في السنتين الماضيتين على التسجيل وغياب الكثير عند التسديد النهائي فكان هذا الرسم ضابطا للجادين في التقدم للحج وتتراوح المدة للمرحلة الأولى 45يوما.
المرحلةالثانية ومدتها 20يوما، حيث يتقدم الحاج بنفسه أومن ينوب عنه من أقربائه من الدرجة الأولى، ويكون معه جواز السفر،والمبلغ المترتب على الحاج ،وتتراوح القيمة الاجمالية لرحلة الحاج الكاملة بين 2100دولار أمريكي ،و 2250دولارأمريكي و هذا يتبع لحجز الطيران ، يذكر أن هذا المبلغ، يشمل الرحلة ذهابا وإيابا، وتأمين الفنادق للسكن، و وجبة طعام رئيسية واحدة، وكافة الاحتياجات اللازمة للحاج ،ومن ثم يسلم الحاج جوازه بعد التلقيح الخاص بالحجيج،ونسخة من عقده،ونسخة من إيصال الدفع لأمين فوجه،ويقوم الأخير بتسليم اللجنة الجوازات و الأوراق الضرورية للتنفييز ويكون السفر عبر أفواج ومجموعات اختارتها لجنة الحج مسبقا ولايجوزالسفر فرادى وارتبااط الحاج يصبح بأمين الفوج مباشرة، تسعى لجنة الحج عبر مكاتبها في تركيا بالتنسيق مع المسؤلين الاتراك،للحصول على اذن دخول للحجاج السوريين من الداخل السوري عبر معابرها بطريقة رسمية ،وترتيب أحوال من دخلوا بطريقة غير شرعية.
و الجدير بالذكر أن أغلب هذه الأمورالتنظيمية،والإدارية،من ترتيب لجنة الحج العليا السورية التابعة للمعارضة،لم تكن موجودة أيام النظام،فقد كانت عبادة الحج مفرغة من مضمونها تماما وهي عبارة عن تجارة بحته تسلّم للمكاتب السياحية والتجارية لتقوم بالمهمة حتى أن بعض القائمين على مكاتب السياحة كان نصرانيا حسب شهادات من عمل في هذا المجال أيام النظام.
تم فتح مكاتب عدة في البلدان المجاورة لتسهيل الأمر على الراغبين بالحج إذ تقوم بكافة الإجراءات اللازمة و هذه المكاتب موزعة حسب التالي :
و قد أحدث في المرحلة الثانية من التسجيل مؤخرا مكاتب في مكة المكرمة، وفي الامارات، وفي قطر ،وفي الكويت .
ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ.
المركز الصحفي السوري – علي رحال
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.