طريق الزبداني ـ أرشيف
الاثنين 17 أغسطس / آب 2015
منذ أكثر من شهر تستميت قوات الأسد ومعها ميليشيا "حزب الله" للسيطرة على مدينة الزبداني في ريف دمشق، في حين لا تزال فصائل المعارضة السورية تطبق حصاراً خانقاً على الفوعة وكفريا البلدتين الشيعتين في ريف إدلب شمال سورية.
تطل مدينة الزبداني على الطريق الدولي الذي يربط العاصمتين السورية باللبنانية وهو طريق حيوي لقوات الأسد ومعها وميليشيا "حزب الله". كما أنها تجاور منطقة بردى السهل الخصيب حيث تتواجد على أطراف النهر الشهير قرى تسيطر فصائل المعارضة السورية على معظمها ومن بينها نبع عين الفيجة الذي يزود دمشق بالمياه.
وتعتبر الزبداني بوابة غربية لجبال القلمون الاستراتيجية حيث يتواجد جيش "فتح القلمون" بزعامة جبهة النصرة، وبسيطرة قوات الأسد على كل تلك المنطقة تصبح جميع حدودها مؤمنة على المدى البعيد في الوقت الذي يتراجع فيه دور قوات الأسد في ريف إدلب ودرعا.
وفي تصريح خاص لـ"السورية نت" قال الناشط الإعلامي "البراء القلموني" بأن "إيران دخلت على الخط وظهرت على نحو صريح متحكمة بالأرض وبالأسد نفسه، وأخذت تفاوض بنفسها حركة أحرار الشام أبرز الفصائل المتواجدة في الزبداني وتركزت على الزبداني وكفريا والفوعة معاً وتضمنت المفاوضات: وقف إطلاق النار لمدة شهر، إخراج الجرحى، تسليم السلاح الثقيل، خروج المقاتلين بسلاحهم الفردي"
وأضاف: "أما أبز المطالب الإيرانية فتمثلت بإخلاء منطقة الزبداني بأكملها من السكان الأمر الذي اعتبرته المعارضة بما فيها أحرار الشام بأن إيران تهدف إلى تهجير السكان السنة وتوطين سكان شيعة مكانهم".
وأشار إلى أن إيران لا تزال تعيش في أوهامها الطائفية وتعمل جاهدة على تنفيذ مشروعها القديم لاستعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية.
واستطرد القلموني: "لم نجنِ من مفاوضات حمص سوى تهجير الأهالي وعناصر الجيش الحر الذين تم اعتقالهم من قبل قوات الأسد دون أن يلتزم بنصوص الاتفاق الّتي أبرمها".
من جهته رفض المجلس المحلي في مدينة الزبداني كل المقترحات الإيرانية مؤكداً على أن تكرار سيناريو حمص والقصير لن يتم في الزبداني التي يحاول الأسد ومن ورائه إيران جعلها ضمن حدود المثلث السوري الجديد الممتد من دمشق إلى حمص واللاذقية.
وفي السياق أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بياناً قال فيه: إن المخطط هو تهجير سكان الزبداني لتوطين من وصفهم بالمرتزقة بعد إعطائهم الجنسية السورية لتحويلها إلى معقل موال لزمرة للأسد في إطار مشروع التقسيم الطائفي الذي يسعى النظام الإيراني لتطبيقه في سورية عبر التهجير الديموغرافي.
من جهته أضاف مراسل "السورية نت" نبوخذ نصر في القلمون بأن قوات الأسد لجأت إلى استخدام سلاح جديد للمرة الأولى في معارك الزبداني وهو كاسحة الألغام الروسية UR 77 (الحشوة العملاقة) على محور الحارة الغربية من المدينة، كما ألقى الطيران المروحي ستة وعشرين برميلاً على الأحياء السكنية بالإضافة إلى أربعة عشر صاروخاً من طراز أرض أرض يوم السبت.
يشار إلى أن الاشتباكات عادت إلى محيط مدينة الزبداني بين قوات الأسد المدعومة بميليشيا "حزب الله" من جهة وبين فصائل المعارضة داخل المدينة من جهة ثانية، ليعود معها القصف المدفعي العنيف من نقطتي الأتاسي والمعسكر في حين بلغ مجموع ما ألقاه الطيران المروحي حتى الآن أكثر من 2000 برميل على أحياء المدينة.
المصدر: 
خاص ـ السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top