زكي ليون رئيس مجلس الأعمال السوري الأرمني ـ أرشيف
الاثنين 31 أغسطس / آب 2015
طالب رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني ليون زكي حكومة النظام في سورية باتخاذ إجراءات وتدابير احترازية تحول دون هجرة المزيد من العقول والكفاءات البشرية السورية الشابة.
وبحسب صحيفة "الوطن" الموالية للنظام فإن زكي طالب برسم استراتيجية وطنية لتخفيف حدة الضرر البالغ الذي لا بد أن يلحق بالاقتصاد والمجتمع وبعملية التنمية وإعمار البلاد جراء هجرة الشباب.
وقال: "إن ملف الهجرة المتزايدة من أهم الملفات التي يجب أن تؤرق الحكومة والمجتمع السوري الذي يفقد وفق خط بياني تصاعدي خيرة المؤهلات والموارد البشرية، وخصوصاً من الفئة العمرية التي تضم خريجي الجامعات ومن الاختصاصات العملية"
وأضاف: "على الحكومة الإسراع في توفير فرص العمل للخريجين الشباب لامتصاص بطالتهم بدل دفعهم إلى الهجرة غير المشروعة ولو عن طريق المخاطرة بأرواحهم في ظل تنامي مؤشرات تفاقم أزمة الهجرة بالتوازي مع انسداد أفق المساعي السلمية المبذولة وانخفاض وعي الحكومة بضخامة وفداحة أزمة الهجرة التي تضحي بالكوادر الشابة المعوّل عليها في البناء والنهوض بالبلاد من المستنقع الذي غاصت فيه" على حد وصفه.
وأبدى زكي انزعاجه وألمه من الأرقام المرعبة التي تصدرها منظمات دولية حول أرقام السوريين الذين ركبوا المخاطر في طريقهم إلى بلاد الغربة وحلمهم الموعود أو حتفهم المنتظر وقال: "إذ احتل السوريون ثلث عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا بحراً خلال 2014 والبالغ عددهم 219 ألف لاجئ لقي 3500 منهم حتفهم غرقاً، وهي كارثة إنسانية تضاف إلى سجل كوارث الحرب التي لا تعد ولا تحصى، وستزداد وطأة الكارثة بارتفاع عدد الذين سيصلون إلى أوروبا بحراً نهاية العام الجاري إلى 300 ألف لاجئ بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".
ولم يتطرق زكي إلى أهم الأسباب التي تدفع الشباب وغيرهم للهجرة من سورية أو من بلدان اللجوء، والتي تتمثل باستهداف النظام للشباب المعارضين له من جهة، واضطرار كثير منهم للهرب من التجنيد الإجباري الذي يفرضه عليهم للقتال إلى جانبه.
ودعا زكي المسؤولين المعنيين في حكومة النظام وكل الفعاليات الاقتصادية والنقابية إلى لعب دورها في هذا المجال بتخصيص مؤتمرات وندوات تتحدث عن مخاطر استمرار مسلسل تدفق النازحين عبر الحدود على مصير القطر واقترح "الجلوس إلى الفئات والعينات المنتخبة للهجرة بكل جدية ومسؤولية للاستماع إلى همومها ومعاناتها وسبل حل ومعالجة مشاكلها، والتركيز على أوساط الخريجين الجامعيين والخبرات العلمية في جميع الاختصاصات".
وشدد على أن إقناع الراغبين بالهجرة بعدم استكمال مشروعهم بمغادرة البلاد وإغرائهم على البقاء فيه أسهل بكثير من إقناعهم بالعودة إليه لاحقاً مهما بلغت جاذبية المشاريع التي ستستقطب الخبرات منهم.
وتساءل كيف يمكن الحد من أعداد المهاجرين السوريين بعد أن وصلت نسبتهم إلى 23 بالمئة من مجموع مهاجري العالم، حسب أرقام المنظمات الدولية، فهل بإمكان المجتمع والاقتصاد السوري تحمل هذه الفاتورة الباهظة التكاليف أم فات أوان إنقاذ ما يمكن إنقاذه، على حد وصفه.
الجدير بالذكر أن الحرب في سورية اضطرت أكثر من 4 مليون سوري للهجرة خارج بلدهم، منهم من قصد البلاد المجاورة، لبنان وتركيا والأردن، ومنهم من توجه لأوروبا في رحلة هجرة غير شرعية عبر البحار.
المصدر: 
صحف ـ السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top