مقاتلين من جيش الفتح يستعدون لاقتحام منطقة الصواغية المحيطة بالفوعة
الاثنين 31 أغسطس / آب 2015
تطور لافت شهدته الساعات القليلة الماضية على محيط بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب، حيث تمكنت الفصائل المنضوية في غرفة عمليات "جيش الفتح" من السيطرة على منطقة الصواغية المتاخمة تماماً لبلدة الفوعة من الجهة الشرقية، والتي تعتبر خط الدفاع الرئيسي عن المدينة، كذلك التقدم من الطرف الغربي للبلدة والسيطرة على نقاط متقدمة في دير الزغب وتضييق الخناق على قوات النظام والميليشيات الشيعية.
من جهته أفاد أبو اليزيد تفتناز، الناطق العسكري لحركة أحرار الشام (أحد فصائل جيش الفتح)، أن قوات النظام "انهارت بشكل مفاجئ فتقدم مقاتلو المعارضة ليسيطروا على قرية الصواغية وأربع نقاط متقدمة هي: فرن الدخان الأول، وفرن الدخان الثاني، ومؤسسة الكهرباء، والمدرسة، شمال شرق قرية الفوعة".
وأشار أن "12 مقاتلاً من قوات النظام قتلوا في كمين محكم للمعارضة خلال المعارك"، وأضاف "سنواصل التقدم باتجاه بلدتي الفوعة وكفريا حتى تكف قوات النظام عن قصف الغوطة ومدينة الزبداني في ريف دمشق".

انهيار المفاوضات

وحول فشل المفاوضات الأخيرة وانهيارها بين حركة " أحرار الشام" من جهة والمفاوض الإيراني من جهة ثانية، أفاد العقيد مالك الكردي بتصريح لـ"السورية نت" أن النظام حانق جداً على الطريقة التي يتصرف بها الإيرانيون في سورية وخاصة فيما يتعلق بمفاوضات الزبداني الأخيرة، لكنه الآن في وضع حرج يحتاج فيه إلى عناصر عقائدية تدافع عنه وتمنع سقوطه على الرغم من معرفته تمام بالثمن الباهظ مقابل ذلك.
ويضيف الكردي أن المفاوض الإيراني لديه قدرة على التلوي والالتفاف في عملية التفاوض وثقافته الدينية التي تعتمد على التقية منحته المقدرة على ذلك.
ويرى الكردي أن المفاوضات الأخيرة حتى وإن كان الثوار في الزبداني طرف أضعف على عكس فصائل المعارضة في الشمال (محافظة إدلب) من خلال امتلاكهم السيطرة الكاملة على الأرض، لكن حتى الآن هم قادرين على الصمود ورفضهم قرارً صعباً قد تكون نتائجه إبعادهم عن أرضهم ومكان عيشهم، سيما وإنهم مازال لديهم شرياناً للإمداد وإن كان ضيقاً جداً ومحدودية في كميات الإمداد لكنها تغذي الحياة في إضافتها للإنتاج المحلي، ويحصلون على بعض من الذخائر في عمليات خاصه يكرون فيها على قوات النظام تكفيهم للصمود.
في حين أن الطرف الآخر (قوات النظام والميليشيات في كفريا والفوعة) يقبع تحت حصار خانق طويل وخاصة بعد تحرير مدينة إدلب فإنه في وضع أضعف، وربما يخضع لتنازلات أكبر وهذا ما ينتظره المفاوض الثوري.
يشار إلى أن الاشتباكات عادت مجدداً صباح أول أمس السبت في مدينة الزبداني بريف دمشق وذلك إثر انهيار المفاوضات للمرة الثانية خلال الشهر الجاري بين حركة "أحرار الشام" من جهة، والمفاوضين الإيرانيين من جهة أخرى، كما استأنفت قوات المعارضة قصفها على بلدتي كفريا والفوعة الشيعتين بريف إدلب والمدعومتين من إيران، وكان إصرار المفاوضين الإيرانيين والنظام على بعض بنود التفاوض حال دون استمرار وقف إطلاق النار.
ويعتبر بند الإفراج عن معتقلين في سجون نظام الأسد محور خلاف، فبينما طالبت المعارضة بالإفراج عن عدد من المعتقلين أصر نظام الأسد على رفض هذا البند، ونقل الناشط بشار الباشا من مدينة بنش عن مصادر في حركة "أحرار الشام" أن إيران وافقت على بند المعتقلين لكن النظام رفض.
إضافة إلى أن إصرار المفاوضين الإيرانيين أيضاً على التغيير الديمغرافي وتهجير السكان من الزبداني أثر سلباً على سير المفاوضات، مضيفاً أن عمليات التهجير من قبل قوات النظام وميليشيا "حزب الله" اللبناني ما تزال مستمرة.
المصدر: 
خاص - السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top