صورة بيان المجلس ـ أرشيف
الثلاثاء 18 أغسطس / آب 2015
أصدر المجلس الإسلامي السوري بياناً أمس حول أحداث الزبداني في ريف دمشق ومحاولة إيران تغيير تركيبتها السكانية جاء فيه: "إنّ العالم كله شاهد وسمع ما يجري لأهلنا في الزبداني منذ شهور من تدمير ممنهج وإبادة جماعية لكل ذي روح فيها، الزبداني ذاك المصيف العظيم الحالم، درّة جمال الشام صار موئلاً للحمم والبراميل المتفجرة وللقنابل بأنواعها".
وأضاف البيان الذي اطلعت "السورية نت" على نسخة منه: "اليوم بعد صمود أهلها وأبطالها الأسطوري يساومها الصفويون (إيران) على تفريغها من سكانها وإخلائها من أهلها في عملية تغيير ديمغرافي ممنهجة ومركّزة".
وناشد المجلس الإسلامية "كل الأحرار والشرفاء في العالم ولاسيما حكّام المسلمين للتحرك السريع لإيقاف هذا المخطط القذر غير الأخلاقي والذي لا يمت إلى الإنسانية بصلة الذي تقوم به دولة إيران بالتواطؤ مع النظام النصيري العميل لها (نظام الأسد)".
كما حمّل المجلس "كافة الفصائل السورية المسلحة القادرة على منع هذا المخطط والتي تستطيع نصرة إخوانهم في الزبداني كامل المسؤولية وتذكرهم بالله تعالى القائل (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر) فالزبداني تستغيث وتناشدكم النصرة فعلى جميع الكتائب إشعال كل الجبهات لتخفيف الضغط عن إخوانهم وكذلك توحيد الجهود ونبذ الفرقة والاختلاف".
وقال البيان: "إنّ سورية يراد لها أن تسلخ عن هويتها الإسلامية العربية إلى الرافضية الصفوية، والنظام السوري يعمل جاهداً على ترويع السوريين وتشريدهم من ديارهم بحيث غدا أكثر من نصف الشعب مهجّراً ومشرداً، ويعمل النظام جاهداً على إحلال غيرهم حتى من غير السوريين مكانهم ويمنح الجنسية لأعداد هائلة من أتباع الديانة الشيعية".
وأشار البيان إلى أنه "لم يعد خافياً على أحد مخطط الهلال الشيعي الصفوي الذي كان في مرحلة من المراحل يتستر بشعار المقاومة وينادي بالموت للاستعمار وظهر أنه أكبر شريك له في التآمر على بلاد المسلمين، وهذه الأكاذيب لم تعد تنطلي على أحد لذا أسفر هذا النظام الإيراني عن حقده، والعالم كله يراه وهو يدير العمليات ويرسل الآلاف من حرسه الثوري ومرتزقته من أبناء الرافضة لقتال الشعب السوري".
وختم البيان بمناشدة من المجلس الإسلامي لحكام المسلمين وللمسلمين في كل مكان فالشام "تستصرخكم والزبداني تناشدكم للتدخل الفوري وإفشال حملة الإبادة والتهجير، وإلا فلن تقف أطماع إيران لا عند حدود الزبداني ولا على أسوار دمشق ولا عند سورية كلها فالأطماع كبيرة والمخططات خطيرة".
الجدير بالذكر أن الزبداني تتعرض لهجمة مركزة من ميليشيا "حزب الله" مدعومة بقوات نظام الأسد، بهدف السيطرة عليها مهما كان الثمن، وقد وردت أنباء عن مفاوضات بين إيران و"أحرار الشام" حول مدينة الزبداني، مما عكس تسلطاً إيرانياً واضحاً على قوات النظام، وعلى رأس النظام الذي فسح المجال للتغلغل الإيراني في كل مرافق البلاد.
المصدر:
السورية نت
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.