اسعاف المصابين جراء استهداف الطيران الحربي لمدينة دوما بريف دمشق
الثلاثاء 18 أغسطس / آب 2015
انتقد نظام الأسد اليوم الثلاثاء التصريحات التي أدلى بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سورية "ستيفان دي ميستورا" وندد فيها بالغارات الجوية على سوق في بلدة دوما القريبة من العاصمة والتي أسفرت عن استشهاد نحو مئة شخص في نهاية الأسبوع، معتبرة أنه "بعيد عن الحيادية".
ونقلت وكالة الأنباء (سانا) الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة خارجية النظام أن "ستيفان دي ميستورا يصر في تصريحاته الأخيرة على الابتعاد عن الحيادية في ممارسة مهامه كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة الى سورية من خلال الادلاء بتصريحات تبتعد عن الموضوعية والحقائق".
وكان "دي ميستورا" أدان في بيان الإثنين الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي السوري الأحد على سوق شعبية في مدينة دوما وأدت الى مقتل نحو مئة شخص وجرح 250 آخرين وفق آخر حصيلة لهذا الهجوم الذي يعتبر من الأعنف للنظام منذ اندلاع الأحداث قبل أكثر من أربع سنوات.
وقال المبعوث في بيان إن "قصف الحكومة لدوما أمس كان مدمراً فالهجمات على المناطق المدنية وإطلاق قنابل جوية بشكل عشوائي وكذلك القنابل الحارقة أمر يحظره القانون الدولي"، وأشار "دي ميستورا" أن هذه القنابل "ضربت تجمعاً للمواطنين" و"استشهد نحو مئة منهم" في سوق مزدحمة وسط دوما (13 كلم شمال شرق دمشق).
وأضاف "من غير المقبول ان تقتل حكومة مواطنيها بغض النظر عن الظروف".
ويأتي رد خارجية النظام على تصريحات "دي ميستورا" بعد ساعات من دعم مجلس الامن الدولي لأول خطة سياسية تتعلق بالوضع  السوري اتفقت عليها جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بما فيها روسيا.
ولا يتبني مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا بياناته إلا بالإجماع. وقد صاغت البيان الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا).
وكان "دي ميستورا" اقترح دعوة الأطراف المتحاربة في سورية إلى المشاركة في أربع مجموعات عمل ترأسها الأمم المتحدة بشأن كيفية تنفيذ خريطة طريق إلى السلام لأن هذه الفئات ليست مستعدة بعد لعقد مباحثات سلام رسمية.
وفيما لمحت فنزويلا إلى عدم رضاها عن بيان مجلس الأمن، إلا أن "رفائيل راميريز" سفير فنزويلا في الأمم المتحدة قال إن بلاده تساند جهود دي ميستورا على الرغم من أن بلاده لا توافف على بعض النقاط الواردة فيه.
ويطلب بيان المجلس من الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" أن يقدم إليه تقريرا عن المرحلة القادمة من جهود الوساطة في سوريا خلال 90 يوماً. وعبر المجلس عن قلقه البالغ أن "الصراع في سوريا أصبح أكبر ازمة إنسانية في العالم" حسب تعبير البيان.
المصدر: 
وكالات - السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top