أكد المحلل السياسي التركي محمد زاهد غول أن المنطقة الآمنة التي تنوي تركيا إنشاءها شمالي سورية، سوف تخصص للنازحين السوريين الجدد فقط، وليس للاجئين المتواجدين في تركيا.
وأوضح غول في تصريح خاص لوكالة “مسار برس”، اليوم الإثنين، أنه ليس من المنطقي أن تفكر الحكومة التركية في ترحيل السوريين المتواجدين على أراضيها، الذين لديهم إقامات سياحية أو إقامات عمل أو بطاقات تعريف، فهؤلاء يعيلون أنفسهم وليسوا عالة على الحكومة، في حين يمكن السماح للسوريين المتواجدين في المخيمات التركية، والذين وصل عددهم إلى 400 ألف لاجئ، بالذهاب إلى المنطقة الآمنة.
ورأى محمد زاهد غول أن مسار العمليات العسكرية سيكون أكثر سخونة ودموية في سورية، وسوف تتفجر المعارك في المدن الرئيسية كحلب، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة عدد اللاجئين، في حين أن تركيا لا ترغب في استقبال عدد أكبر منهم، فهي تجد أن قرابة مليوني لاجئ تكفي بالنسبة للأراضي التركية، لذلك تسعى لإنشاء المنطقة الآمنة.
وأضاف غول أن تنفيذ المنطقة الآمنة على الأرض يحتاج لأشهر، كما أن إعادة تأهيلها وإنجاز بنيتها التحتية يتطلب وقتا طويلا.
وردا على سؤال حول كيفية اختيار تركيا للموقع الجغرافي للمنطقة الآمنة، أردف غول أن الاختيار تم حسب أولويات الأمن التركي، والتهديدات الموجهة لتركيا، والأخطار في المنطقة.
وعن بنية المنطقة الآمنة، أشار غول إلى أنها ستكون بشكل “كونتينرات” شبيهة بالمخيمات التركية، وإن الحكومة التركية تنتظر الدراسة الخاصة بالمنطقة التي تعدها الحكومة السورية المؤقتة، بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني، علما أن الحكومة المؤقتة هي التي ستتولى إدارتها.
ولدى سؤاله عن رأيه في الحديث عن كون المنطقة الآمنة مدخلا لتقسيم سورية، أجاب غول أن التقسيم في سورية قادم، لكن أسبابه الموضوعية لم تكتمل بعد وقد تحتاج لعام أو عامين، أما المنطقة العازلة فهي مكان آمن مخصص للجوء السوريين الهاربين من المعارك، وتأتي نتيجة حساب تركيا للتطورات التي ستحصل في المستقبل.
خاص ـ مسار برس |
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.