عودة الاشتباكات إلى مدينة الزبداني
سبت 29 أغسطس / آب 2015
عادت الاشتباكات مجدداً صباح اليوم السبت في مدينة الزبداني بريف دمشق وذلك إثر انهيار المفاوضات للمرة الثانية خلال الشهر الجاري بين حركة "أحرار الشام" الإسلامية من جهة، والمفاوضين الإيرانيين من جهة أخرى، كما استأنفت قوات المعارضة قصفها على بلدتي كفريا والفوعة الشيعتين بريف إدلب والمدعومتين من إيران.
وأفاد الناشط الميداني في الزبداني فارس العربي لـ"السورية نت" أن الاشتباكات والقصف على المدينة عادا في الساعة السادسة صباحاً، مشيراً أن إصرار المفاوضين الإيرانيين والنظام على بعض بنود التفاوض حال دون استمرار وقف إطلاق النار.
وبيّن العربي أن بند الإفراج عن معتقلين في سجون نظام الأسد كان محور خلاف، فبينما طالبت المعارضة بالإفراج عن عدد من المعتقلين أصر نظام الأسد على رفض هذا البند، ونقل الناشط بشار الباشا من مدينة بنش عن مصادر في حركة "أحرار الشام" أن إيران وافقت على بند المعتقلين لكن النظام رفض.
وأشار العربي إلى أن إصرار المفاوضين الإيرانيين أيضاً على التغيير الديمغرافي وتهجير السكان من الزبداني أثر سلباً على سير المفاوضات، مضيفاً أن عمليات التهجير من قبل قوات النظام وميليشيا "حزب الله" اللبناني ما تزال مستمرة.
ويتدهور الوضع الطبي في الزبداني حيث يوجد نحو 250 جريحا بينهم 100 حالة بتر للأطراف، ولفت العربي إلى وجود صعوبة كبيرة في تلقي الجرحى للعلاج بسبب شح المستلزمات الإسعافية اللازمة، فضلاً عن تعرض المراكز الطبية للقصف من قبل النظام.
وبالتزامن مع استئناف القصف والاشتباكات في الزبداني، قال الناشط الباشا لـ"السورية نت" إن "الثوار عاودوا قصفهم صباح اليوم على بلدة الفوعة، كما دارت اشتباكات في منطقة صواغية التابعة للبلدة". وأضاف أن المسلحين في الفوعة قصفوا مدينة بنش بصواريخ "فيل" شديدة التدمير.
وأوضح الباشا أن التطورات في كفريا والفوعة مرتبطة بما يدور في الزبداني، وقال: "إذا استمر النظام في قصف الزبداني سيستمر الثوار بقصف كفريا والفوعة".
وكان قد تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في وقت سابق من الشهر الحالي في الزبداني وكفريا والفوعة لكنه انهار ودارت منذ ذلك الحين معارك ضارية. وكانت الهدنة تهدف لإتاحة فرصة لمحادثات بشأن وقف الأعمال القتالية لفترة أطول.
والزبداني محور هجوم تشنه ميليشيا "حزب الله" اللبنانية وجيش النظام على جماعات معارضة تتحصن هناك. وتحتل المنطقة أهمية كبيرة بالنسبة لميليشيا "حزب الله" وبشار الأسد بسبب قربها من دمشق والحدود اللبنانية ولأنها تقطع طريق إمداد ميليشيا "حزب الله".
المصدر: 
خاص - السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top