الرقة (قاسيون) - يستمر تنظيم الدولة «داعش» في إجرامه وإرهابه الممنهج، ضد الشعب السوري بشكل عام، وخيرة شبابه الواعي على وجه الخصوص، آخر إجراماته بحق المدنيين العزل في مدينة الرقة، المدرس؛ والمتطوع في الهلال الأحمر «أسامة معن الحمود» المواطن الثائر الذي أعلن منذ اليوم الأول للثورة عن موقفه المؤيد والمساند لثورة الحرية والكرامة في كل مكان تواجد فيه، ويعرفه المتظاهرون في كلٍ من درعا وحمص وديرالزور جيداً بالإضافة لمسقط رأسه الرقة.
اعتقل التنظيم الإرهابي «داعش» أسامة البالغ من العمر 31 عاماً خريج المعهد الرياضي، في منزله بمدينة الرقة بتاريخ 16/6/2015 بتهمة التواصل مع الناشطين في الثورة السورية، وإيصال معلومات للوسائل الإعلامية التي توثق انتهاكات التنظيم اللاإنسانية.
وكان اعتقل سابقاً من فرع أمن الدولة بالرقة، بعد تماثله للشفاء من الإصابة التي تعرض لها، على أثر استهدافه من قوات النظام وأجهزته الأمنية، بطلقات في الفخذ والساعد والبطن، كتب عنه «أحمد الحاج صالح» الناشط في مجال التوثيق، عبر صفحته الشخصية على الـ«فيس بوك» ناعياً ثوار الرقة الأوائل: «أسامة كان مدرس رياضة، ومتطوع بالهلال الأحمر، وكان من أوائل الثائرين عام 2011، هتف للرقة من ساحة الجامع العمري بدرعا».
يتذكر معظم أهالي الرقة حادثة والده في الجامع أثناء صلاة الجمعة في الأسبوع الأول من الثورة، الكل يقول نعم هو والد أسامة، أول من وقف بجامع الفردوس بالرقة عام 2011 مقاطعاً خطبة صلاة الجمعة وشيخ الجامع، موجهاً كلامه للمصلين: «عليكم قراءة الفاتحة على أرواح شهداء درعا».
أسامة الشهيد، من أول الثائرين في الرقة، لم يعش ليرى نجله بسبب إجرام القوى الظلامية، عسى أن تنال سورية حريتها التي صرخ من أجلها والده لكي يولد أسامة الصغير حراً كريماً.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.