مسجد طه في استهدافه الأول ـ أرشيف
الجمعة 14 أغسطس / آب 2015
تعرض مسجد "طه" الذي بني في عهد السلطان العثماني عبد الحميد خان، وسط مدينة دوما، بغوطة دمشق الغربية، للقصف 5 مرات، خلال السنوات الأربع الماضية، ما ألحق أضراراً جسيمة في بنائه وجعله غير صالح لأداء الصلاة.
ويعود اسم المسجد لشاعر السلطان عبد الحميد، صالح طه، الذي مدح السلطان في عدة قصائد كان أبرزها أبيات لم يورد فيها أي كلمة منقّطة غير اسم السلطان:
(عبد الحميد) ومولى كل ملوكها...ملك رمى روس العدى لما عدا
ماسل صارمه وأرسل سهمه.....إلا أسال دماً وكاد وهددا
آراؤه كسهامه وسطوعها..... كحسامه وهلالها كم سودا
وأوضح الحاج أبو محمد، أحد سكان الحي، أنه لولا الهيكل الحجري المتين للمسجد، لتهدم بالكامل، لافتاً إلى أن الجزء الداخلي من المسجد تضرر بشكل كبير، وتدمّر عدد من جدرانه والسقف والزخارف الإسلامية فيه، و"حالياً نقوم بالصلاة بالقبو الملاصق للمسجد".
وأضاف أبو محمد "حاولنا ترميم المسجد وإعادته إلى ما كان عليه،  لكن الحصار وعدم توفر المال حال دون ذلك".
وغوطة دمشق، عبارة عن مساحة واسعة من البساتين والأراضي الزراعية، تحيط بالعاصمة السورية، تشكلت ضواحيها في العصر الحديث، حيث يتبع قسم من الغوطة لمحافظة دمشق، فيما يتبع القسم الأكبر لمحافظة ريف دمشق، كما تنقسم الغوطة إلى قسمين متصلين، هما الغوطة الغربية والغوطة الشرقية.
ويعيش سكان الغوطة أوضاعًا معيشية صعبة، بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل النظام السوري، منذ أكثر من عامين، حيث فقد عدد منهم حياته بسبب الجوع، فيما توفي آخرون بسبب موجات البرد، لانعدام وسائل التدفئة والمحروقات.
المصدر: 
الأناضول

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top