“الناتو” يؤكد تضامنه “بقوة” مع تركيا ومتابعته للتطورات على الحدود “عن كثب”

أكد حلف شمال الأطلسي “الناتو”، يوم الثلاثاء، أنه متضامن “بقوة” مع تركيا إزاء عملياتها الأخيرة ضد “التنظيمات الإرهابية”، مشيرا إلى متابعته للتطورات على الحدود “عن كثب”، وذلك في ختام اجتماع طارئ عقده بناء على طلب تركيا.

ولفت الحلف في بيان صحفي عقب اجتماع له في بروكسل، إلى أن مجلس سفراء ناتو ناقشوا في اجتماعهم اليوم، التهديدات ضد تركيا، بناء على طلبها، و ذلك في اطار مشاورات بموجب المادة 4 من معاهدة واشنطن، التي تنص على أن “اعضاء الحلف يتشاورون كلما، شعر واحد منهم، بتهديد لسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي”.

وأدان الحلف “بشدة الهجمات الإرهابية ضد تركيا”، كما أوضح عزمه “متابعة التطورات على الحدود الجنوبية الشرقية لحلف شمال الأطلسي بشكل وثيق جدا”.

وأشار إلى أن “الإرهاب يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن دول حلف شمال الاطلسي والاستقرار والرخاء الدولي، وأنه لا يمكن التسامح مع مرتكبيه او تبريره، اعتبارًا ان أمن التحالف غير قابل للتجزئة، ونحن نقف متضامنين مع تركيا”.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج, أوضح لدى افتتاحه اجتماع الحلف أن “الحلف يتضامن بقوة مع تركيا التي طلبت عقد اجتماع طارئ لمناقشة عدم الاستقرار على حدودها مع سوريا والعراق”.

وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت، الأحد، أنها طلبت من حلف شمال الأطلسي عقد اجتماع طارئ هذا الأسبوع لبحث عملياتها الأمنية ضد تنظيم الدولة ومقاتلي حزب العمال الكردستاني.

وأوضح شتولتنبرج “انعقاد هذا الاجتماع اليوم لمعالجة عدم الاستقرار على أعتاب تركيا وعلى حدود حلف الأطلسي أمر سليم يجيء في الوقت المناسب, حلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا.”

وبدأت تركيا، يوم الجمعة الماضي، بشن ضربات جوية ضد معاقل تنظيم الدولة ومقاتلين أكراد في سوريا وذلك إثر مهاجمة عناصر من التنظيم مخفرا حدوديا بولاية كيليس، وأشار رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو إلى أن العمليات الأمنية التركية سوف تستمر ما دامت بلاده تواجه تهديدا.

وفي أول موقف رسمي من تلك الضربات، عبر نائب وزير الخارجية فيصل المقداد عن رفض أي تحرك تركي داخل سوريا دون التنسيق مع الحكومة السورية.

ونشرت تركيا، في الفترة الأخيرة، المزيد من الجنود والعتاد العسكري لتعزيز أجزاء من حدودها التي يبلغ طولها 900 كيلومتر مع سوريا مع احتدام القتال في شمال البلاد، كما أعلن مسؤولون أتراك منع بلادهم آلاف المقاتلين من العبور إلى سوريا خلال السنوات الماضية.

وتشهد الحدود التركية السورية والتي تمتد على مسافة أكثر من 900 كم، لاسيما الجزء الحدودي شمال اللاذقية، اشتباكات وتبادل إطلاق نار متقطع بين القوات التركية والجيش النظامي.

سيريا نيوز