الكاتب : د. أسامة الملوحي
بسم الله الرحمن الرحيم
يا ليت الجولاني ومن معه يعلمون أن الفرص لا تتكرر كثيرا أمام الأشخاص والعاملين وعندما تكون الفرص سانحة أمام شخص واحد ولكنها فرص خاصّة بأمة كاملة فلابد من نصيحة واستماع ثم استجابة إذا رجح الرأي وتعدد وكثُر عند المخلصين الصادقين.
ولا أقول استجابة إذا اقتنع من هو أمام الفرصة السانحة بل أكرر يجب أن يستجيب إذا رجح الرأي وتكرر وكثُر عند المخلصين الصادقين ومعرفة هؤلاء واتخاذهم لسعة الرأي ونيل الرشاد أمر ليس بالصعب المحال.
بعد مقابلة الجولاني وبعد قراءة آراءٍ وأمنياتٍ ونظراتٍ لكثيرين نحسبهم من السوريين المخلصين الصادقين وجب علينا أن نقول باسمهم أسسا يرونها أكيدة وأن نوصل للجولاني ومن معه بضعة أمور هامة مصيرية...
- لابد أن يعلموا أن كثيرين من السوريين يريدون الخير والنجاح لجبهة النصرة ولكل الفصائل الإسلامية لأنهم يعلمون التضحيات والبطولات وهؤلاء الكثيرون ليسوا فقط من تظنهم النصرة أنهم معها ولابد للنصرة أن تترك انعزالها في جانب كسب الناس والاستماع لهم.
- لابد أن تكمل النصرة مع الفصائل الإسلامية كيانها وطرحها في الجانب السياسي.
- لابد أن يعلموا أن المرحلة تقتضي أن تعلن الفصائل الإسلامية مشروعها السياسي الواضح المحدد الذي يجيب على كل الأسئلة حول مستقبل سورية وأن لا يكتفوا بالكلام العام المعوّم غير المحدد.
- لابد أن تعلن الفصائل الإسلامية تبنيها القطعي الواضح لأساس ( لا إكراه في الدين ) وأن تدرس آثار
الإكراه الخطيرة على الناس في قبولهم وتجاوبهم .
- لابد أن تعلن الفصائل الإسلامية تبنيها للآليات الشورية الواضحة في اختيار رأس الدولة وأن يكون
المعنيون بالترشح والانتخاب كل السوريين الذين لم يجرموا أو ينتهكوا حرمات وحقوق غيرهم فيما مضى من سنين.
- لابد أن تعلن الفصائل الإسلامية مستقبلها ودورها بعد سقوط النظام الفاسد وميليشياته الفاسدة المجرمة.
- لابد أن تجتمع الفصائل الإسلامية بأوسع إطار مشترك لها لتكون الآن جيش فتح حتى سقوط النظام ثم جيش حماية للحرمات والحريات والحقوق حتى لا توكل مهمة إنشاء جيش سوريا في المستقبل لمجموعات عسكرية كانت موالية للنظام المجرم الفاسد.
- يجب أن لا يتدخل جيش الحماية في الشؤون السياسية إلا إذا انتهكت حرمات أو حريات أو حقوق ولذلك يجب أن تُذكر تلك الأمور وتُكتب.
- يجب على الفصائل الإسلامية أن تعترف وأن تثمن دور الثوار الأوائل الذين أشعلوا فتيل الثورة وكسروا حاجز الخوف والذين سبقوا وأسسوا هوية الثورة بفطرية وانطلقوا من المساجد متعمدين وركزوا شعاراتهم بوضوح فجعلوها إسلامية فطرية غير محزبة.
- يجب من خلال كل ذلك وأكثر أن تتكون كتلة سورية ثورية واسعة بأسرع وقت تنتمي إلى مشتركات ثابتة أساسية أول ما فيها الانتماء إلى الإسلام هوية وفكرا وضمانة...ضمانة مؤصلة للحريات...وضمانة مؤصلة لحقوق المسلمين ...وضمانة مؤصلة لحقوق الأقليات وغير المسلمين....
- هذه الكتلة يجب أن تتكون وتتسع للجميع ضمن ثوابتها لتفرض على كل الدول الإقليمية والكبرى احترام إرادتها ومرجعيتها ومجاهديها وليكون أي اعتداء على أي فصيل منها اعتداءا على الجميع.
- كل الدول الكبرى ومن يأتمر بأمرها يتربصون بنا وهم إن لم يجدوا بديلا كبشار فسيفعلون كل شيء للإبقاء على بشار وليس أمامنا إلا أن نكمل معركتنا بأنفسنا مستمدين من الله وحده على ما أمر به ونهى عنه وعلى ذلك نؤكد على هذه الأسس ونرى فيها الطريق السليم الذي يتجنب كثيرا من المزالق والأخطار.
- معركتنا اليوم في سوريا ليست معركة عسكرية فحسب بل هي معركة عسكرية سياسية دعوية فكرية فإذا استجاب المجاهدون والعاملون على الأرض اليوم لتلك الأسس فستتكامل المعركة لتكون معركة شاملة تعجل وتنبئ بالنصر القريب بإذن الله ثم الفتح المبين...
هذا بعضٌ يختصر كلّا فيه تفاصيل ولكل سؤال حوار وجواب كما لكل أجل كتاب.
المصدر . زمان الوصل
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.