(قاسيون) - لم يعد «السويد» بلداً جذاباً لأنظار السوريين الذين يريدون اللجوء، بعيداً عن حرب بلادهم، لأسباب لعلّ أهمها حسب ما قال المدير العام لمصلحة الهجرة السويدية «أندرش دانيلسون» إن: « فترات الانتظار الطويلة التي يستغرقها التحقيق في ملفات طالبي اللجوء، ومشكلة الاندماج في السويد، بالإضافة لصعوبة الحصول على سكن».
وتشير آخر توقعات مصلحة الهجرة إلى أن حوالي «74» ألف شخص قد يطلبون اللجوء إلى السويد هذا العام مع أن التوقعات كانت تشير إلى أكثر من «80» ألف شخص.
أما ما يخص أعداد طالبي اللجوء من الأطفال القادمين إلى السويد، دون صحبة والديهم، يتوقع ارتفاع العدد من 8 آلاف إلى نحو 12 ألف، حسب ما أعلنت مصلحة الهجرة في وقت سابق من هذا الصيف.
ومن جهة أخرى عرضت القناة الألمانية الأولى في تقرير لها معاناة اللاجئين على الحدود اليونانية المقدونية، من ابتزاز من «مافيات التهريب» المسيطرة على الحدود والتي تطلب مبلغ «1500 يورو» لنقلهم إلى الجانب الآخر من الحدود.
فالمتطوعون يقومون بتقديم الحاجيات والمستلزمات الطبية لما بين 80-1000 لاجئ بشكل يومي، ويتلقون ورقة ترحيل من الحكومة للانتقال إلى «هنغاريا، أو صربيا» خلال ثلاثة أيام، كما يتعرض بعضهم للضرب.
يقول أحد المتطوعين أن «الوضع مأساوي بالنسبة لليونان، وأوروبا لأن المافيا تتحكم بالمنطقة الواقعة بين حدود البلدين، ومن لايدفع لايستطيع المرور»، ويؤكد أنهم أعلموا السلطات في دول الاتحاد الأوروبي، ويقول مخاطباً وزير الخارجية الألماني «فرانك فالتر»: «تعال إلى هذه المنطقة لأسبوع فقط، وشاهد المأساة الإنسانية».
كما أشار التقرير إلى أن «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين » ترسخ جهودها على مئات اللاجئين الواصلين إلى الجزر اليونانية، ويعاني العاملون فيها من وضع مالي سيء، ومن البيروقراطية اليونانية.
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.