أكثريتهم من قوات النخبة وبينهم عشرات العلويين.. قوائم حديثة بالمنشقين عن قوات النظام

- بالأسماء.. منشقون من أشهر العائلات العلوية "مخلوف، جديد، دوبا، قدسية، معلا، خضور، محفوض، رعيدي، ونوس، ميا..."

- رحى الانشقاقات العسكرية باتت تطحن جيش النظام بشكل أقوى من أي وقت مضى، كونها تستهدف رأسماله الطائفي والنخبوي.

- نزيف من نوع آخر، تكشفه عشرات الحالات من انشقاق العناصر بسلاحهم.

- في كانون الثاني وحده قائمة بـ 422 عنصرا، 55% من أشهر الوحدات الضاربة على مستوى جيش النظام.

- المعدل اليومي لمذكرات الانشقاق خلال شهر واحد قارب 13 مذكرة، وفي بعض الأيام قفز الرقم إلى 33 مذكرة.

حصلت "زمان الوصل" بصورة حصرية على قوائم لمنشقين عن قوات النظام رفعت مذكرات انشقاقهم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري؛ ما يظهر حجم التصدع الذي تعانيه هذه القوات، وانفضاض السوريين عنها، بمن فيهم عشرات العناصر المتحدرين من مناطق كان النظام يراهن على ولائها المطلق طائفيا.

وتكشف القوائم جانبا آخر ذا دلالة عميقة، فعلاوة على وجود عشرات المنشقين من الطائفة العلوية، هناك مئات المنشقين من وحدات النخبة (حرس جمهوري، قوات خاصة)، وهي الوحدات الأكثر تدريبا والأفضل تجهيزا وتسليحا في جيش النظام، والتي لايحظى بالخدمة فيها إلا أشد "الموثوقين"، ولا يتولى قيادتها إلا ضباط شديدو القرب من بشار الأسد وأخيه ماهر.

وتستعرض القوائم أسماء أكثر من ألف عنصر (1017 تحديدا)، انشقوا عن قطع عسكرية مختلفة (ألوية،كتائب، سرايا، أفواج...)، بينهم عشرات من المنتمين إلى الطائفة العلوية التي يقدم بشار الأسد نفسه بوصفه المدافع عنها وعن وجودها.

ويعطي التمعن في القوائم فكرة واضحة عن انتماء بعض المنشقين، من خلال النظر في كنياتهم (أسماء العوائل)، مثل: خضور، سليطين، عمران، مخلوف، زيود، جديد، بدور، ونوس، دوبا، مرهج، قدسية، ميا، بشلاوي، معلا، محفوض، رعيدي، سلهب، وسوف، صقر، الورعة، حميشة، رهيجة... وغيرها من الكنى الموثقة ضمن القوائم، التي ستنشرها "زمان الوصل" على 3 حلقات.

وبعبارة مختصرة، يمكننا القول إن هذه القوائم تكشف وبوضوح أن رحى الانشقاقات العسكرية باتت تطحن جيش النظام بشكل أقوى من أي وقت مضى، كونها تستهدف "رأسماله" الطائفي والنخبوي، فضلا عما يفقد من هذا "الرأسمال" قتلا وإصابات بليغة.

وتنوه "زمان الوصل" أن القوائم تضم فقط أسماء الأفراد وصف الضباط، دون الضباط الذين لهم إدارة خاصة بشؤونهم، ويدرجون في قوائم منفصلة، ربما نسعى قريبا للحصول عليها ونشرها.

*تآكل المخابرات العسكرية
توضح أولى القوائم أن عدد المنشقين عن قوات النظام، الذين تم رفع مذكرات انشقاقهم في شهر كانون الثاني/يناير من عام 2015، بلغ 422 منشقا (تسميهم القوائم فارين)، وبمعدل وسطي يقارب 13 مذكرة في اليوم، ما يعد بمثابة انشقاقات جماعية، ويكذب كل الروايات التي تزعم أن وتيرة الانشقاقات انقطعت أو خفت إلى درجة الانقطاع.

وتتفاوت حركة الانشقاق بين يوم وآخر، ففي يوم 4 كانون الثاني 2015، رفعت مذكرات انشقاق 33 عنصرا من قوات النظام، وفي 25 من الشهر نفسه رفعت مذكرات 7 عناصر فقط، وبتاريخ 11 من ذات الشهر كان هناك مذكرات بحق 14 عنصرا، وفي اليوم الأخير من كانون الثاني وقف عدد المذكرات عند 6 فقط.

ولم يخل يوم من أيام كانون الثاني/يناير 2015، من عدة مذكرات انشقاق، وهو ما يعزز النظرة حول تآكل قدرات جهاز المخابرات العسكرية، المكلف بمراقبة تحركات عناصر جيش النظام وضبطها، كما يؤكد أن عشرات آلاف الجواسيس المبثوثين في صفوف الجيش، لم يعودوا قادرين على منع تيار الانشقاقات من التدفق باستمرار.

*رقابة وترهيب ومزايا وتجييش.. ولكن
ومما تؤكده قائمة المنشقين أن ضباط وحدات النخبة بكل شراستهم وإجرامهم وصلاحياتهم المطلقة، والهالة الأسطورية التي ترسم حولهم، لم يستطيعوا إطفاء جذوة الانشقاق في وحداتهم، رغم ما يتمتع به عناصر هذه الوحدات من مزايا في التسليح والطعام والتجهيزات، تجعهلم يحسون أنهم في "عز" مقارنة بوحدات الجيش الأخرى، التي درج السوريون على تسميتها "جيش أبو شحاطة"، كناية عن هزالها، وعن هوانها في أعين نظام، لم يعطها سوى الحد الأدنى من الاهتمام.

وبالخلاصة، تؤكد قائمة شهر كانون الثاني بالذات، أن: كل عوامل الرقابة مخابراتيا وجاسوسيا، والترهيب المفروض من ضباط عرفوا بوحشيتهم، والتجييش الطائفي المتواصل لضمان الولاء، والمزايا الممنوحة.. كلها لم تفلح في منع جنود النظام من التواري، وترك الجيش المتهاوي خلف ظهورهم، بعد إدراكهم أنهم باتوا حطبا لبقاء نظام مات، ولم يبق سوى إعلان شهادة وفاته وموعد دفنه.
ومن بين 422، هناك 73 رقيبا ورقيبا أول، فضلا عن 46 عريف، يشكلون حوالي 30% من المجموع الكلي لقائمة شهر كانون الثاني 2015.

وتكشف نسبة الرقباء والعرفاء المنشقين خللا كبيرا في قوات النظام، إذ إن من المعروف أن غالب المهمات الميدانية تقع على عاتق أصحاب هذه الرتب.
ومن الدلالات المهمة، انشقاق 70 عنصرا بسلاحهم، ما يعطي إشارة واضحة عن مدى النزيف الذي يعانيه جيس النظام في ميدان السلاح، فضلا عن نزيفه البشري الحاد.
لكن أخطر مدلولات القائمة تتضح في التعرف إلى القطع العسكرية التي انشق عنها 422 عنصرا، وستكتفي "زمان الوصل" بإحصاء العناصر المنشقين من وحدات النخبة المشهورة لدى معظم السوريين، وهي 7 وحدات (6 تابعة للحرس الجمهوري وواحدة للقوات الخاصة)، بلغ مجموع من انشق عنها 233 عنصرا وبنسبة تفوق 55%، هذا مع استثناء بقية وحدات النخبة غير المشهورة كثيرا.

*أرقام تفصيلية
وحدات النخبة المشهورة، وعدد مذكرات المنشقين عنها خلال شهر كانون الثاني/يناير 2015، وبعض المعلومات المهمة إن وجدت:
- الفوج 101 حرس جمهوري، انشق عنه 33 عنصرا.
- الفوج 102 حرس جمهوري، انشق عنه 16 عنصرا، قُتل قائده "اللواء سميع يوسف عباس" في آذار/مارس 2014 في معارك داخل مدينة حلب.
- اللواء 104 حرس جمهوري (قسم منه مرابط في دير الزور)، انشق عنه 62 عنصرا، يقوده "العميد عصام زهر الدين".
- اللواء 105 أشهر وأقوى ألوية الحرس الجمهوري في عموم سوريا، انشق عنه 40 عنصرا، سبق لقائده المقرب جدا من بشار الأسد (العميد مناف طلاس) أن انشق في تموز/يوليو 2012.
- اللواء 106 حرس جمهوري، انشق عنه 42 عنصرا، كان يقوده "اللواء محمد خضور"، الذي تنقل في عدة مناصب مهمة، منها: رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة حلب، ثم محافظة الحسكة.
- اللواء 124 حرس جمهوري، انشق 20 عنصرا.
- الفوج 47 قوات خاصة، انشق عنه 20 عنصرا.



المصدر . زمان الوصل

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top