أفادت
صحيفة محلية، مساء الأربعاء، بأن بشار الأسد، أعفى بشكلٍ مفاجئ قائدًا
عسكريًّا بارزًا من منصبه في مؤشرٍ على حالة من التخبط تشهدها القيادة
السياسية والعسكرية للنظام.
وذكرت
صحيفة "زمان الوصل" أن "الأسد" أعفى قائد قوات المدفعية والصواريخ اللواء
جمعة محمد الجاسم، من منصبه، واستبدله باللواء أكرم تجور، الذي لم يمضِ على
ترفيعه إلى رتبته سوى شهرين.
وبحسب
الصحيفة شغل أكرم تجور، عدة مناصب قيادية في "جيش الأسد" شارك خلالها
بارتكاب عدة مجازر بحق السوريين، وكان قائد فوج مدفعية في حمص وساهم في
مجازر "بابا عمرو" و"القصير"، وأحياء حمص القديمة.
ويذكر أن استبعاد "الجاسم" جاء بعد عدة أشهر من إقالة ابن عشيرته "الحديديين" وزير الدفاع السابق فهد جاسم الفريج.
وساهم
"الجاسم" في قتل عشرات الآلاف من السوريين وتدمير أملاكهم ومسح بيوتهم عن
وجه الأرض، باعتباره المسؤول المباشر عن إدارة المدفعية والصواريخ في جيش
النظام.
واعتمد
النظام على سلاحي المدفعية والصواريخ في كثير من هجماته المدمرة والقاتلة،
ومنها مجزرة الكيماوي الرهيبة في الغوطة (صيف 2013)؛ حيث حمّل صواريخه
رؤوسًا تحوي غازات سامة، قبل أن يطلقها على المدنيين وهم نيام فيحصد أرواح
نحو 1500 شخص.
واعتاد
"نظام الأسد" على التخلص من مسؤوليه بعد أن يُمعنوا في القتل أو يتورطوا
بجرائم كبيرة تدين النظام إما بالإقالة أو التصفية الجسدية لإبعاد الأدلة
والشهود على هذه الجرائم ولم يكن "الجاسم" استثناء في ذلك.
كما
طالت قائمة التصفيات ضباطًا ومسؤولين في "نظام الأسد"، منهم عصام زهر
الدين، واللواء جامع جامع، وعدة شخصيات أخرى، شكّل غيابها عن المشهد
ومقتلها في ظروف غامضة موضع جدلٍ كبير، حول الجهات التي أعطت القرار في
إنهاء مهامهم وتفاصيل مقتلهم.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.