ندم العديد من شبان الغوطة الشرقية على قرارهم في تسوية وضعهم مع النظام
ومصالحته، عقب اقتياد عدد كبير منهم إلى الخدمة الاحتياطية والعسكرية، منذ
سيطرة قوات النظام عليها، في الثاني عشر من شهر نيسان الفائت من العام
الجاري.
طارق محمد، شاب من مدينة سقبا في الغوطة_الشرقية
بريف دمشق، قال ، إن ” عمليات اقتياد الشباب إلى الخدمة
العسكرية بدأت منذ اليوم الأول من سيطرة النظام على الغوطة، بعكس ما جاء في
قرار المصالحة، أن سحب الشباب إلى الجيش سيبدأ بعد ستة أشهر من تسوية
وضعهم، وللأسف نضطر للرضوخ إلى أوامرهم، حتى لا يتم اعتقالنا إلى جهات
مجهولة”.
وأضاف المصدر، أن “بعض الشباب، وأنا منهم، ظنوا أن من انتهى من الخدمة
العسكرية قبل بدء الثورة، لن يتم اقتياده مرة أخرى من قبل النظام، لكن قبل
أيام وصلني خبر بأنني مطلوب للخدمة الاحتياطية، أنا وثمانية شبان من
عائلتي”.
مشيراً إلى أن ” كل شاب عمره تحت الخامسة والثلاثين مطلوب للخدمة
العسكرية أو الاحتياطية، وأتوقع أن النظام يحاول حشد أكبر عدد من الشبان
ليستفيد منهم في معاركه للسيطرة على باقي المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل
المعارضة”.
من جانبها، أوضحت أم عمر، من مدينة عربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق،
أن “العائلات التي لجأت إلى مراكز الإيواء في دمشق، خلال الحملة العسكرية
على الغوطة الشرقية، عادت إلى منازلها وبلداتها منذ حوالي شهر، لكن النظام
مازال يحتجز الشبان في مراكز الإيواء، وبينهم ابنها، عمره 19 عاماً، بعدف
إرسالهم لالخدمة العسكرية”.
وختمت أم عمر، أن ” كل إنسان اختار طريقه، وكنا بمفترق طرق، مضطرون على
اتخاذ قرار سريع دون تفكير، ولو عاد بي الزمن إلى الوراء، لا أظن أنني
سأختار البقاء هنا، فالتشديد الأمني يخنقنا، وسأعيش في خوف دائم على ابني،
حتى ينتهي من خدمته العسكرية”.
يذكر أن مصادر موالية للنظام، أفادت اليوم الأربعاء، أنه سيتم البدء
خلال 48 ساعة، بإخراج الشبان من أهالي الغوطة الشرقية، المتخلفين عن الخدمة
الإلزامية والاحتياطية، من مراكز الإيواء، ومنحهم مهلة ثلاثة شهور لإنهاء
إجراءات الالتحاق بالخدمة.
|
الصفحة الرئيسية
»
محلي
» “نادمون”.. حال من سووا أوضاعهم وبقيوا في من الغوطة الشرقية بعد سيطرة النظام عليها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.