انتقد مستشار المبعوث الدولي للأمم المتحدة إلى سوريا، يان إيغلاند، نظام بشار الأسد لاستخدامه مسألة إجلاء الأطفال المصابين والمرضى من الغوطة الشرقية بريف دمشق، كوسيلة للمساومة.
وقال إيغلاند في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إنّ نظام الأسد يعرض مطالبه على المعارضة المسلحة، مقابل السماح بإجلاء الأطفال المرضى والمصابين من الغوطة.
وذكر إيغلاند أنّ المعارضة السورية وافقت في وقت سابق على إخلاء سبيل رهائن النظام، مقابل إجلاء الأطفال المرضى من الغوطة، معرباً في هذا السياق عن أمله في أن تتكلل هذه الاتفاقية بنتائج مرضية.
وهاجم المسؤول الأممي سياسة النظام، وقال: "ليس جيداً استخدام الأطفال كورقة مساومة في الحروب، فالأطفال يحق لهم الخروج من الغوطة للعلاج، وعلينا أن نعمل من أجل ذلك".
وأشار إلى أنه في الغوطة الشرقية المحاصرة، لا توجد إمكانات طبية تكفي لعلاجهم، فضلاً عن أنه خلال السنوات الماضية قُتل الكثير من الأطباء، ودمّرت المستشفيات.
وتأتي تصريحات المسؤول الأممي، اليوم الخميس، بعد يومين من إجلاء 4 أطفال و12 يوم أمس الأربعاء، ومن المنتظر أن يتم إجلاء 13 آخرين اليوم الخميس.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية، جراء حصار قوات الأسد على المنطقة والقصف المتواصل عليها، ومنذ 8 أشهر شدد النظام والميليشيات المساندة له من حصارهم على الغوطة، ما أسفر عن قطع وصول جميع الأدوية والمواد الغذائية إلى المنطقة.
واعتمد نظام الأسد على التجويع كسلاح لإخضاع المناطق الخارجة عن سيطرته، وتسبب جراء ذلك في وفاة أعداد كبيرة من المدنيين، مواصلاً في ذات الوقت منعه وصول قوافل المساعدات إلى المناطق المحاصرة.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.