نقل مراسل عن عسكريين تابعين لفصائل الثوار في درعا قولهم، إن قوات نظام الأسد تعمل منذ أيام على جلب تعزيزات لها في ريف المحافظة الشمالي الغربي، وتتزامن هذه الإجراءات مع إطلاق الجيش الحر معركة جديدة ضد عناصر تنظيم الدولة في المنطقة.
وأوضح مراسلنا، أن تعزيزات النظام تتواجد في ما يسمى مناطق “مثلث الموت” الواقعة بريف درعا الشمالي الغربي وأخرى في منطقة سجنة القريبة من حي المنشية بدرعا البلد.
وتسود صفوف فصائل الثوار بدرعا حالة من الترقب بسبب تزايد حشود النظام، وقال عسكريون لمراسلنا، إن تعزيزات النظام تشير إلى تحضيره لعملية عسكرية باتجاه منطقة “مثلث الموت” أو جمرك درعا البلد القديم بهدف الوصول للحدود الأردنية.
وأكدوا أنهم رصدوا تواجد تعزيزات قوات النظام لعدة أيام داخل منطقة إزرع، ومن ثم دخلت على شكل دفعات إلى مناطق (ريف درعا الشمالي الغربي ومنطقة سجنة)، ولفتوا إلى أن قوات النظام لم تتبع أسلوبها السابق بإرسال الأرتال العسكرية على أشكال كبيرة.
مراسلنا أوضح أن التعزيزات هي عبارة عن آليات عسكرية وعدد كبير من العناصر وسيارات دفع رباعي، مشيراً إلى دخول خمس سيارات محملة بعناصر إلى حي سجنة مؤخراً. وحول تواجد الميليشيات الأجنبية في هذه التعزيزات أشار مراسلنا إلى صعوبة رصد تواجدها ضمن حشود النظام الحالية.
أهل الأرض
في هذا السياق، أطلقت فصائل الثوار في درعا (أمس الثلاثاء) معركة ضد معاقل “جيش خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم الدولة، تحت اسم “أهل الأرض”، وتمكن الثوار من التقدم في أربع نقاط.
وقال مراسلنا، إن المعركة جاءت مباغتة للتنظيم المتواجد في منطقة حوض اليرموك بدرعا، لافتاً إلى أن المعركة توقفت أمس دون معرفة الأسباب.
يذكر أن الجيش الحر كان قد أطلق منتصف الشهر الماضي، معركة ضد تنظيم الدولة لفك الحصار عن بلدة حيط، أسفرت عن قتلى للتنظيم. كما سبق وأن أطلقت فصائل “الجبهة الجنوبية” معركة تحت اسم “فتح الفتوح”، بهدف انتزاع السيطرة على بلدة عدوان، وتلة عشترة وسرية الـ “م د”، من التنظيم، لتتوقف بنفس اليوم لوجود “خلل” بالخطة العسكرية المرسومة، وعدم جاهزية مجموعات الاختراق بحسب بيان سابق لـ”الجبهة الجنوبية”.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.