img

يرتكب تنظيم “داعش” عمليات إعدام مروعة، يجري توثيقها على مقاطع فيديو، وقد يَظهر ذلك ليُشكل التهديد الأكبر للمدنيين السوريين. وفي الواقع، فإن التهديد الأكبر ناتج عن القنابل البرميلية التي يلقيها جيش الرئيس السوري بشار الأسد، وقد صرفنا تنظيم “داعش” عن ذلك الواقع المهلك.
تعتبر القنابل البرميلية أسلحة مرتجلة، فهي براميل نفط، أو عبوات مماثلة مليئة بالمتفجرات والشظايا المعدنية. ويتم إسقاطها دون توجيه، عن طريق طائرات مروحية تحوم فوق نطاقٍ مضاد للطائرات، وعادة ما ترتطم بالأرض مؤدية لانفجارات ضخمة، ولنشر الشظايا القاتلة على نطاق واسع. وتساهم تلك البراميل في سحق الأحياء، وتدمير المباني بالكامل، فضلاً عن إيجاد نطاق واسع من الموت والدمار.
منذ بداية الحرب، انتهجت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد سياسة دموية تجاه المواطنين السوريين، الذين تصادف عيشهم في مناطق استولت عليها جماعات المعارضة المسلحة. ويتمثل الهدف الواضح بقتل المدنيين وترويعهم.
وبعيداً عن قتل المدنيين، تلعب القنابل البرميلية دوراً كبيراً في إخراج السوريين من بلدهم. ففي معظم الحروب، يمكن أن يجد المدنيون قدراً من السلامة من خلال الابتعاد عن خطوط المواجهة الأمامية. غير أن استخدام الرئيس السوري بشار الأسد للقنابل البرميلية، بصورة عشوائية، في عمق الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، يعني بالنسبة إلى كثيرين أن ليس هنالك مكان آمن للاختباء. وقد لعب ذلك الواقع البشع دوراً رئيسياً في إجبار أربعة ملايين شخص على الفرار من البلاد. ومع ذلك، بذل المجتمع الدولي جهداً لوقف قصف الرئيس السوري بشار الأسد للمدنيين عبر القنابل البرميلية. إن أفضل طريقة لوضع حد للقنابل البرميلية يتمثل في تحقيق السلام. وذلك هدفٌ جدير بالثناء.
لبنان

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top