ـ ظهر مرتزقة داعش مرة أخرى في ريف حماة الشمالي الشرقي، بعد أن كان قد ظهر في المنطقة نفسها بشكل خفي قبل الآن بفترة. فماذا يدور هناك وكيف يصل مرتزقة داعش إلى منطقة تبعد عن مناطق سيطرته أكثر من 150 كم؟!.
في الآونة الأخيرة باتت المناطق ما بين حماة وإدلب مناطق صراع، حيث تجرى اتفاقيات خفية واتفاقيات علنية وخصوصاً إبان توغل جيش الاحتلال التركي في إدلب، فظهور داعش في إدلب قبل الآن بفترة، وعودة ظهوره الآن، تشير إلى أن هناك اتفاقيات خفية تجرى هناك.
في المرة الماضية..
ظهر داعش بشكل خفي في ريف حماة الشمالي الشرقي في مطلع تشرين الأول المنصرم.
وذكر إعلام مرتزقة داعش حينها أنهم استولوا على قرى “الرهجان وسرحا وسرحا الشمالية وأم كهف وحصرات ورسم الأحمر والمستريحة وأم الغور والمسلوخية والسماقية والتفاحة وبيوض، بالإضافة إلى وادي الزروب وجب الطبقلية وأبو لفة والنفيلة ومريجب والجملان والشاكوسية وقصر ابن وردان”.
وتبع ذلك إعلان المنابر الإعلامية لمرتزقة هيئة التحرير الشام عن استعادة السيطرة على القرى، كما اتهمت في وقت لاحق كلاً من النظام السوري وروسيا بعقد اتفاق مع مرتزقة داعش لنقلهم مع أسلحتهم الثقيلة من منطقة عقيربات شرق حماة إلى مناطق سيطرته شرق حماة.
وبموجب اتفاق بين حزب الله اللبناني ومرتزقة داعش، نقل الآلاف من مرتزقة داعش من جرود عرسال إلى محافظة دير الزور، ويرجح بعض المراقبين أن المرتزقة الذين ظهروا في إدلب مطلع شهر تشرين الأول هم من تلك القافلة، الذين غيروا طريقهم باتجاه الريف الشمالي الشرقي لحماة.
داعش يظهر مرة أخرى وبشكل خفي..
أكدت مصادر خاصة وصول ألف مرتزق من مرتزقة داعش خلال الأيام الأخيرة إلى ريف حماة الشمالي الشرقي، ضمن عملية خفية دون وقوع اشتباكات، لتكون هذه المرة الثانية التي يظهر فيها داعش بشكل خفي في المنطقة.
وبحسب المصادر الموثوقة فإن وصول المرتزقة إلى هناك جاء ضمن عمليات واتفاقيات خفية جرت بين داعش والنظام, وأشارت إلى أن هناك معلومات تفيد بأن النظام هو الذي سهَّل عملية وصول المرتزقة مع عتادهم المؤلف من مدرعات وأسلحة ثقيلة لريف حماة.
القرى والمناطق التي سيطر عليها مرتزقة داعش هي “أبو حريق ـ أبو كسور ـ معصران ـ العطشانة ـ ابين ـ جب زريق ـ الشيحة ـ سروجة”.
وبحسب مصدر موثوق آخر فإن عدد المرتزقة الذين تم تمريرهم وصل إلى 1000 مرتزق، وأكد المصدر أن المرتزقة قدموا من دير الزور وتوجهوا إلى حماة.
عملية اختطاف قادة النصرة ما زالت مستمرة..
ومن جهة أخرى تستمر عمليات الاختطاف التي تشهدها إدلب منذ فترة، حيث أفادت مصادر خاصة لوكالتنا عن اعتقال المرتزق سامي العريدي والمرتزق إياد الطوسي الذي كان أمير النصرة بدرعا وأبو همام الشامي وأبو قسام الأردني القياديين في تنظيم القاعدة، وكذلك مرتزق آخر يرجح أن يكون مساعد أبو مصعب الزرقاوي، حيث تم اختطافهم يوم أمس عندما كانوا ذاهبين لاجتماع عقدته النصرة في إدلب.
ومن جهة أخرى يؤكد المصدر اعتقال خلية مؤلفة من 20 مرتزقاً من النصرة.
المرتزقة ليسوا بعيدين عن إدلب..
المنطقة التي ذكرت آنفاً تقع ما بين محافظتي حماة وإدلب، مرتزقة داعش ليسوا ببعيدين عن مركز محافظة إدلب والمدن التابعة لها، فهم يبعدون عن مطار أبو ظهور العسكري حوالي 44 كم.
ويرى مراقبون أن هذا السيناريو يجري بالتنسيق مع النظام السوري وجيش الاحتلال التركي، وخصوصاً بعد التقارب الكبير بينهما، فيما يرى البعض أن تركيا تريد استخدام هؤلاء المرتزقة في الهجوم على عفرين في حال شنها للهجوم، كون تركيا لا تملك قوة برية كافية للهجوم على عفرين.
والجدير بالذكر أن مقاطعة عفرين شهدت معارك مع مرتزقة داعش عام 2013. ويبقى السؤال: ماذا يعني توجه مرتزقة  داعش من دير الزور إلى إدلب في هذا الوقت الحاسم ؟!.

ANHA

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top