قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن نظام بشار الأسد يحاصر منذ 5 سنوات 350 ألف مدني في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مؤكدةً أن الحصار أدى إلى استشهاد 397 مدنياً بينهم 206 أطفال و67 سيدة بسبب الجوع ونقص الدواء.
وجاء ذلك في تقرير صدر عن الشبكة بعنوان: "حصار غوطة دمشق الشرقية شكل من أشكال العقوبات الجماعية". ولفت التقرير إلى أن معظم الوفيات جراء الجوع ونقص الدواء حصلت بين الفئات الهشة، كالأطفال الرضع، وكبار السن، والمرضى، وجرحى أصيبوا في عمليات القصف المتكرر، ولم يجدوا العلاج الذي يحتاجونه.
التقرير الذي اطلعت عليه "السورية نت" أشار إلى أنه منذ العام 2012 بدأ نظام الأسد حصاره الجزئي على الغوطة الشرقية، وما لبث في العام 2013 أن توسع وأصبح حصاراً مطبقاً بشكل كامل.
وأضاف أنه في 18 فبراير/شباط الماضي، "شنَّت قوات النظام حملة عسكرية واسعة على الأحياء الشرقية لمدينة دمشق (القابون وتشرين)، وسيطرت بشكل شبه كامل على الأنفاق التي تصل الغوطة الشرقية بهذين الحيَّين، كما أغلقت معبر الوافدين نهاية مارس/آذار الماضي".
وبيّن أنه جراء ذلك أصبح هنالك شح في المواد الغذائية كحليب الأطفال، وارتفعت أسعارها بشكل صارخ، وقال التقرير إن السكان لجأوا إلى بعض المزروعات والحشائش، في حين ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، حتى وصل كيلوغرام الدقيق إلى 850 ليرة، وكيلو السكر 3 آلاف ليرة.
ويأتي استمرار الحصار المفروض على الغوطة الشرقية، رغم التوصل في 22 يوليو/ تموز 2017 إلى اتفاق بين فصائل المعارضة وروسيا على إقامة منطقة لـ"خفض التصعيد" هناك برعاية مصرية.
إلا أن عمليات القتل والقصف والحصار ما تزال مستمرة، فضلاً عن مواصلة روسيا والنظام للهجوم على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وارتكاب المجازر فيها.
وخلال الأيام الماضية، توفي رضيعان بسبب سوء التغذية في غوطة دمشق الشرقية، الناجم عن اشتداد الحصار.
ويشار إلى أن ناشطين في الغوطة الشرقية أطلقوا أمس الإثنين حملة بعنوان الأسد يحاصر الغوطة، لتسليط الضوء على معاناة مئات آلاف السكان المحاصرين الذين يفتك الجوع بهم.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.