مصدر: ترامب يدرس التحرك العسكري ضد الأسد بعد الهجوم الكيماوي على خان شيخون

كشف مصدر أمريكي مطلع، اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس التحرك العسكري في سوريا انتقاماً من الهجوم الكيماوي في خان شيخون بمحافظة إدلب.

وقال المصدر لشبكة"CNN(link is external)" الأمريكية،  إن ترامب لم يحسم قراره بالمضي قدما في هذا الأمر ولكنه ناقش التحركات الممكنة مع وزير دفاعه جيمس ماتيس. وأضاف المصدر أن ترامب يعتمد على حكم ماتيس.

وأكد مسؤولون أمريكيون، لـCNN، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لديها خيارات مجهزة منذ أمد طويل لضرب الأسلحة الكيماوية السورية، وأن البنتاغون عرضت هذه الخيارات على إدارة ترامب. وأوضحت المصادر أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد.

وكان ترامب وصف الهجوم الكيماوي في خان شيخون بأنه "إهانة للإنسانية"، وأكد أن الهجوم "غير موقفه" تجاه سوريا والرئيس بشار الأسد، الذي حمله مسؤولية الهجوم. وقال ترامب، في مؤتمر صحفي مشترك مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إن الأمر "تجاوز الخطوط الحمراء بمراحل" وإنه لا يمكن التساهل مع هذه "الأفعال الشنيعة" من نظام الأسد.

وفي تصريح مشابه، أوردته وكالة "رويترز" قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية اليوم إن الولايات المتحدة لم تستبعد رداً عسكرياً على المجزرة الكيماوية في بلدة خان شيخون، والذي أودى بحياة مايقارب 100 مدني وإصابة حوالي 500 شخص، وألقت واشنطن بالمسؤولية عنه على نظام الأسد.

وردا على سؤال عما إذا كان قد تم استبعاد الخيار العسكري قال المسؤول "لا".

وليس واضحاً حجم التخطيط العسكري الأمريكي القائم بشأن ضرب أهداف مرتبطة بحكومة بشار الأسد.

ويشار إلى أنه صباح الثلاثاء 4 أبريل/ نيسان 2017، قصفت طائرات نظام الأسد مدينة خان شيخون في ريف إدلب بغاز السارين، مخلفة المئات بين شهداء وجرحى بينهم عدد كبير من الأطفال.

وحمّلت دول غربية نظام الأسد مسؤولية الهجوم بينها بريطانيا، وفرنسا، وأمريكا، بالإضافة إلى تركيا، ودول عربية كـ قطر والسعودية.

وجاء هذا القصف بعد نحو أسبوع على تصريحات لإدارة ترامب قالت فيها إن تغيير نظام الأسد في سوريا لم يعد من أولوياتها، وهو ما اعتبرته المعارضة السورية ضوءاً أخضر لنظام الأسد لممارسة مزيد من القتل.