تجاهل زعيم ميليشيا "حزب الله" اللبناني، "حسن نصر الله"، خسائر قوات نظام بشار الأسد وقواته في المعارك الأخيرة بجنوب وجنوب غرب حلب، إذ استطاعت قوات المعارضة فك الحصار عن نصف مليون شخص يعيشون في الأحياء الشرقية للمدينة.
وأعلنت المعارضة السورية في وقت سابق عن قتلها ما لا يقل عن 400 شخص من قوات النظام والميليشيات المساندة لها بما فيها "حزب الله" خلال معارك فك الحصار.
وقال "نصر الله" في خطاب ألقاه من وراء شاشة كبيرة لأنصاره، السبت، إنه لا خيار للميليشيا "سوى البقاء في الساحات في حلب وفي كل مكان يقتضيه الواجب أن نكون" على حد تعبيره.
وتعتبر ميليشيا "حزب الله" المعارك الدائرة في حلب "استراتيجية" وتشارك بقوة في المعارك الدائرة هناك منذ قرابة عامين، وتكبدت فيها الميليشيا بالإضافة إلى مقاتلي "الحرس الثوري" الإيراني خسائر كبيرة اعترف الطرفان ببعضها وأخفيا بعضها الآخر.
وألمح زعيم الميليشيا اللبنانية المدعومة إيرانياً إلى إمكانية عقد "تسوية ومصالحات" مع تنظيم "الدولة الإسلامية" و"فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، وقال موجهاً كلامه للتنظيمين: "يا جماعة أنتم تم استغلالكم خلال خمس سنوات لتدمير محور المقاومة وتدمير شعوب المنطقة لتقوم على انقاضها أنظمة خانعة وخاضعة للاميركي، وإذا ما كان لديكم من قليل من حب لله ولرسوله ألقوا هذا السلاح".
وأضاف: "نتكلم عن مصالحات وتسويات. نعم لاحقاً، أدعو كل أولئك حاملي السلاح في حلب أو الموصل ودرعا ودير الزور وكل مكان لأجل من؟ فكروا قليلاً.. وستكتشفون أنه تم استغلالكم وآن حصاد بعضكم".
يشار إلى أن صحيفة "النهار" اللبنانية ذكرت قبل أيام أن الميليشيا أرسلت عناصر من "لواء الرضوان" إلى حلب بعد فقدانها لعدد من مقاتليها من جهة، وإعلان فصائل المعارضة السورية عن بدء مرحلة جديدة من المعارك للسيطرة على كامل حلب من جهة ثانية.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top