كشفت الاشتباكات الأخيرة بين عناصر من ميليشيا "حزب الله" اللبناني وميليشيات أجنبية مدعومة من إيران (حركة النجباء العراقية ولواء فاطميون الأفغاني) من جهة وقوات النظام من جهة ثانية حجم الخلاف الكبير بينهما و الذي بدأت آثاره تتحول إلى اقتتال خلف قتلى وجرحى في منطقة الميسات وتلة البريج بريف حلب.
مصادر ميدانية كشفت لـ"السورية نت" أن "الاقتتال بدأ عند رفض عناصر من قوات النظام الالتحاق بجبهات ريف حلب الجنوبي والتي بدأتها قوات المعارضة للسيطرة على بلدات وقرى استراتيجية تسيطر عليها الميليشيات الأجنبية في كل من بلدات خلصة وزتيان واللتان تتمتعان بأهمية استراتيجية وعسكرية لكل من المعارضة والميليشيات الأجنبية على حد سواء".
مراسل "السورية نت " في حلب محمد الشافعي، أكد عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات الأجنبية خلال اليومين الماضيين، بعد تقدم قوات جيش الفتح باتجاه بلدة خلصة".
وأشار الشافعي عن "سقوط حوالي 50 قتيل بعد استهداف لتجمعات الميليشيات الأجنبية في بلدة خلصىة بسيارة مفخخة من قبل فصائل المعارضة، إضافة إلى الاشتباكات الدائرة هناك، خلال يومي أمس وأول أمس".
وأردف الشافعي أنه "إلى جانب عدد القتلى الكبير من الميليشيات الأجنبية، هناك سبب آخر دفع للاقتتال مع قوات النظام، وهو رفض الأخير الالتحاق بجبهات ريف حلب الجنوبي، نظراً إلى الخسائر الفادحة التي لحقت بالميليشيات الأجنبية ضمن المعارك الأخيرة هناك مع قوات المعارضة".
وكانت فصائل المعارضة المنضوية ضمن غرفة عمليات "جيش الفتح" قد أحرزت تقدماً في محيط بلدة خلصة، حيث استطاعت السيطرة على الجزء الشمالي من البلدة واستمرار الاشتباكات للسيطرة عليها بشكل كامل.
وفي سياق متصل، أشار الصحافي والمحلل السياسي مصطفى فحص في قرائته للتطورات الأخيرة لموقع"جنوبية" اللبناني أنّ "للحدث (الاقتتال بين الميليشيات الأجنبية وقوات النظام) شقين، إذ أنّ الاشتباك العادي ممكن أن يكون بين مجموعات مسلحة غير متجانسة وتحارب في خندق واحد، ويكون الحادث بسبب خلل ميداني واحتكاك ولا يعود للقيادة، وهذا يحدث أحياناً بين الجيوش، ولكن الأخطر هو استخدام الطيران الذي يحتاج لقرار سياسي عسكري رفيع مستوى، واستخدامه يدل أنّه هناك رسالة قوية نتيجة التراكمات بين طرفي النزاع في الخندق السوري أي بين مليشيات حزب الله ومليشيات الأسد ومن يريد إثبات أولويته وقيادته في الميادين."
وأوضح أنّ " الأسد أصبح بحاجة لإثبات انتشاره الميداني وتقليل فكرة أهمية اعتماده على ميليشا حزب الله وهذا في مكان ما قد يكون مطلبا روسياً، والذي يؤكد المطلب الروسي أنّ لا الطيران ولا المدفعية الروسية غطت المليشيات الإيرانية في معركة خان طومان".
وأضاف فحص " قد يكون هناك بعداً آخر للاشتباكات لا يرتبط لا بالأسد ولا بجماعته، وإنّما بطرف في جهاز الأسد يرفض الهيمنة الإيرانية وهذا دليل على تشظّي وتخلخل نظام الأسد".
وعن تداعيات هذه الاشتباكات أكدّ أنّ "هذه الأمور ظهرت للعلن بسبب استخدام النظام الطيران في استهدافه لمواقع لحزب الله والميليشيات الإيرانية في ريف حلب، ولكن منذ أكثر من سنة الاشتباكات تتكرر، وحزب الله قد اتهم النظام في أكثر من موقع بالخيانة".
|
الصفحة الرئيسية
»
مواقـع
» الخسائر الكبيرة للميليشيات الأجنبية ورفض النظام الزج بعناصره أبرز أسباب الاقتتال فيما بينهم بريف حلب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.