كان من المفترض أن يسحقنا النظام منذ الأيام الأولى للثورة، اليوم وبعد خمس سنوات هو عاجز عن ذلك وإيران وروسيا يقاتلان معه علناً، ومن وراء ستار يقاتل معه الأمريكان وبعض الأوروبيين ونصف العرب ، بينما نقاتل نحن وحدنا كل أنجاس العالم، نقاتل دفاعاً عن كل الأمة العربية والمقهورين في العالم بينما هم جميعاً يختبئون خلفنا.
ما يجري في كل بقعة اليوم في سوريا قصة صمود إعجازي، داريا والمعضمية والغوطة ودرعا وحماه وشمال حمص واللاذقية وحلب وكل محيطها، جيوشٌ كانت لتُهزم لكننا صامدون، حتى لو خسرنا قليلاً هنا أو هناك، سنتوازن ونستعيد المبادرة، وإن أردتم ان تتأكدوا فتابعوا قصص الصمود الإعجازية اليوم في كل بقعة أمام كل هذه الهجمة الوحشية، قصف في كل زاوية وبالكاد يتقدم الأعداء، ومن سمع ليس كمن رأى، فإذا هالنا ما نسمع، فكيف بما يجري على الأرض وسنستعيد بعد زمن كل ما خسرناه بإذن الله.
في المرة الأولى كدنا نسقط النظام فدخل الإيرانيون، في الثانية كدنا نسقط النظام والإيرانيين فدخل الروس ومعهم من وراء ستار الأمريكان وبعض الأوربيين ونصف العالم ونصف العرب والمسلمين وكل أنذال الأرض، واليوم بعد أن نتوازن ونمتص الهجمة الحالية كما فعلنا سابقاً فستأتي الثالثة، وفي الثالثة لن ينقذ النظام وحلفائه أحد بإذن الله.
لست خائفاً على الثورة السورية، نعم نمر بمرحلة صعبةٍ جداً لكنها ليست أكثر صعوبة من تلك الأيام عندما انطلقت الثورة سلمية وكان النظام يصطادنا كالعصافير وتقدمنا منتصرين، وليست أصعب من المعارك الأولى بسلاحنا البسيط والنظام لا زال بكل جبروته وتقدمنا منتصرين، وليست أصعب من دخول الإرهابيين الإيرانيين وأدواتهم علناً برضى دولي أمريكي وتخاذل حلفائنا فتراجعنا قليلاً ثم عدنا منتصرين وكدنا نسقط النظام، وأخيراً دخل الأنذال الروس ووقف كل من حولنا عاجزين خائفين خلفنا، وكما انتصرنا بالأمس ستنتصر غداً بإذن الله، أنا واثقٌ بما لدينا وواثقٌ بما هو نحن، لدينا ثوار سوريون ، لدينا شعب سوري أصيل عظيم يصنع معجزة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، والأهم أننا نثق بأن الله بإذنه لن يخزينا، ولن يخزي أمثال هكذا ثوار وهكذا شعب نصره على مدى خمس سنوات مضت وسينصره غداً بإذن الله، وما يجري على الأرض اليوم ليس هزيمة بل صموداً إعجازياً بطعم النصر، وقريباً سنتوازن ونمتص الهجمة ونجد طرقاً أخرى ونستمر كما فعلنا سابقاً لنعود من جديد للهجوم واستئصال النظام نهائيا وإلى الأبد هذه المرة،
النصر قادم بإذن الله مهما تكالبت المؤامرات وحاولوا تصوير انتكاسة هنا أو هناك على أنها نهاية العالم، تذكروا كيف كنا أذلاء منذ خمس سنوات وكيف نحن اليوم وكيف هو النظام الطائفي وأجهزته اليوم فئران وخدم أذلاء لفئران إيرانيين وروس،
هاني السليمان . الثورة السورية في سويسرا
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.