أثارت صورة نشرتها إحدى الصفحات الموالية لنظام بشار الأسد على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حالة من الغضب بين صفوف الموالين للنظام الذين هاجموا أجهزة النظام واتهموها بإهمال التضحيات التي يقدمها الجنود في جيش الأسد.
الصورة التي نشرت أمس في صفحة "سوريا فساد في زمن الإصلاح(link is external)"، تظهر تابوتاً لأحد قتلى قوات النظام جرى نقله من المشفى إلى المقبرة عبر سيارة "سوزوكي" قديمة، وغالباً ما تستخدم هذه السيارة في سورية لنقل الماعز، والأبقار، والخضار. واعتبر عشرات الآلاف المتابعين للصفحة ومعظمهم مؤيدون للأسد أن الصورة تمثل إهانة لكل جندي قاتل في قوات النظام.
وقالت الصفحة التي نشرت الصورة موجهة انتقاداتها للنظام: "لما شهيد من الجيش العربي السوري البطل يشيع من المشفى بسوزوكي معناها الكثير من مسؤولينا لما يموتو لازم نشيعن بعرباية زبالة .. الفكرة لو انو ابن مسؤول عطس كانو بعتولو 15 سيارة إسعاف تسعفو بس شهيدنا مافي سيارة صحة توصلو بشرف وكرامة لبيتو .. ولما عسكري واقف عالحاجز و تمر السوزوكي من عندو ويسأل امو ليش مو جايبينو بسيارة اسعاف وتقلو امو قال !! مافي !! تأكدو انو رح يعصر قلبو دم .. ورح يحس بشغلات تقهرو كتير.. هيك الشهيد عم يموت الف موتة بعد الاستشهاد".
ويبدو من خلال ردود الأفعال الواسعة على الصورة المنشورة، فإن حالة من السخط على أجهزة النظام تسود بين أوساط الموالين للنظام، الذين أقر بعضهم بأن الجندي الموجود في صفوف الجيش، لا يقاتل إلا من أجل المسؤولين في نظام الأسد الجالسين في مكاتبهم وأولادهم ينعمون بالحياة، حسب قولهم.
وقالت "لارا استور" في تعليقها على الحادثة: "و للأسف ....هالشهيد مثل غيرة كتاااااار من الشهداء عم يستشهدوا ليدفعو ثمن أخطاء اللي عم يشفطو بالسيارات هنن و اهاليهون ... فوق الموتة عصة قبر ....و فسرللي إذا فيك تفسرللي ...معنى كلمة وطن .. سوريا فساد في زمن الإصلاح".
ومن جانبه أيد "محمد بكار" ما قالته "لارا" وكتب: "المسؤلين قاعدين للاكل وتربية الكروش ونهب المواطن والعكسري عم يموت ويموتو معو اهلو الف موتة واخر شي مافي حدا سائل.وولاد المسؤلين ترف ونعمة ...لك شوبدو الواحد يحكي ليحكي".
ومع تزايد أعداد القتلى في قوات نظام الأسد يواجه الأخير ضغوطاً من قبل الحاضنة الشعبية له، إذ ترفض العديد من العائلات إرسال أبنائها إلى جيش النظام، وباتت إما تسفرهم إلى خارج سورية، أو تحتفظ بهم ضمن قراهم مانعة قوات النظام من الوصول إليهم.
السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top