خصصت أعرق صحف العالم موضوعها الرئيس لعدد يوم الجمعة 8 كانون ثاني/يناير للحديث عن المجاعة التي تجتاح بلدة مضايا بريف دمشق.
وتحت عنوان عريض "احتجاج بسبب تجويع الآلاف من قبل الأسد" ، كتبت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية تقريرا مطولا عن حملة الحصار والتجويع التي تتعرض لها مضايا في ريف دمشق.
ونشرت الصحيفة مع تقريرها صورة لفتى من ضحايا التجويع، مع تعليق يذكر بأن صورة هذا الفتى تشبه صورة ضحايا الاعتقالات في معسكرات النازية.
ويأتي تقرير "ذي تايمز" عقب ساعات، من تشكيك مسؤول في "الصليب الأحمر" بالجوع الذي يضرب بلدة مضايا، وبالصور المأساوية الواردة من هناك.
ففي مداخلة على قناة "الميادين" يوم الخميس 7 كانون الثاني/يناير، قال "باول كرزيسياك" المتحدث باسم "الصليب الأحمر" في سوريا إن المساعدات الغذائية وصلت إلى الزيداني ومضايا (ريف دمشق) وكفريا والفوعة (ريف إدلب) وذلك "للمرة الأولى والأخيرة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2015".
وأضاف " كرزيسياك": "كان من المفترض أن تكفي هذه المواد لنحو شهرين"، وهنا تدخل مذيع قناة "الميادين" ليشدد على ما أراد مسؤول الصليب قوله، فاعتبر أن المساعدات المخصصة لشهرين والتي دخلت مضايا انقضت خلال شهر واحد فقط، متسائلا: "أين ذهبت تلك المساعدات إذن"، دون أن يواجه نفيا أو استهجانا من "كرزيسياك".
وحول الصور التي يتم تناقلها لضحايا الجوع والحصار في مضايا، قال المسؤول في "الصليب الأحمر": "أنا لا يمكنني أن أؤكد الصور التي يتم تداولها، ولكن ما سمعناه عن كفريا والفوعة، وما رأيته شخصيا في الزيداني ومضايا آنذاك (تشرين الأول)، كان الناس يعانون من الجوع، وكانت تظهر عليهم ملامح الجوع".
وتجنب "كرزيسياك" الإجابة على سؤال مذيع "الميادين" عندما استفهم منه مشككا بوجود حالات موت من الجوع في مضايا، وكل ما أجاب به المسؤول في الصليب الأحمر أن منظمته لابد لها أن تتمكن من الدخول إلى مضايا لعمل تقييم جديد للوضع هناك.
واعتبر "كرزيسياك" أنه لايستطيع أن يؤكد أو ينفي التقارير التي تتحدث عن حالات موت بسبب التجويع في مضايا، مجددا التاكيد على أن أولويتهم هي الوصول إلى المنطقة بأسرع وقت، حاملين المساعدات.
|
الصفحة الرئيسية
»
مواقـع
» أعرق صحف العالم.. الأسد يجوع مضايا، وأهاليها يشبهون ضحايا معسكرات النازية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.